455 - محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، عن علي بن أسباط، عن شيخ من أصحابنا لم يسمه، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فذكر عبد الله بن أبي يعفور رجل من أصحابنا فنال منه، فقال: مه، قال: فتركه وأقبل علينا.
فقال: هذا الذي يزعم أن له ورعا، وهو يذكر أخاه بما يذكره قال: ثم تناول بيده اليسري عارضة فنتف من لحيته حتى رأينا الشعر في يده، وقال: انها لشيبة سوء ان كنت، انما أتولي بقولكم وأبرئ منهم بقولكم.
456 - محمد بن الحسن البراثي وعثمان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن أبي مالك الحضرمي، عن أبي العباس البقباق، قال: تدارء ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس، فقال ابن أبي يعفور: الأوصياء علماء أبرار أتقياء، وقال ابن خنيس: الأوصياء أنبياء، قال: فدخلا على أبي عبد الله عليه السلام قال: فلما استقر مجلسهما، قال: فبداهما أبو عبد الله عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله أبرأ ممن قال أنا أنبياء.
____________________
في عبد الله بن أبي يعفور قوله: فنال منه من النيل بفتح النون واسكان الياء المثناة من تحت، يقال: نال من فلان نيلا إذا وقع فيه وعابه وذكر بعض مساويه ومثالبه.
وفي المغرب: نال من عدوه أضربه ومنه قوله تعالى " ولا ينالون من عدو نيلا (1) ".
قوله: تدارأ بالهمز على التفاعل من الدرء بمعنى الدفع، أي أنهما تناظرا وتدافعا في المناظرة.
وفي المغرب: نال من عدوه أضربه ومنه قوله تعالى " ولا ينالون من عدو نيلا (1) ".
قوله: تدارأ بالهمز على التفاعل من الدرء بمعنى الدفع، أي أنهما تناظرا وتدافعا في المناظرة.