اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥١٠
يوسف تستأذن عليه، قال، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيسرك أن تشهد كلامها؟ قال، فقلت: نعم جعلت فداك، فقال: اما لا فأدن، قال: فأجلسني على الطنفسة، ثم دخلت فتكلمت فإذا هي امرأة بليغة، فسألته عن فلان وفلان، فقال لها: توليهما! قالت:
____________________
في أم خالد وكثير النواء وأبى المقدام قوله (ع): أما لا من باب الحذف للاختصار، أي أما أنا فلا يسرني مخاطبتها ومكالمتها، أو أما إذا كان لابد من ذلك فادن مني.
وانما مثل هذا الحذف لكون سياق الكلام متضمنا للدلالة عليه، لان اما فيها معنى الشرط والتفصيل، ولذلك وجب التزام الفاء في جوابها.
قوله: الطنفسة في النهاية الأثيرية: قد تكرر في الحديث ذكر " الطنفسة " وهي بكسر الطاء والفاء وبضمهما وبكسر الطاء وفتح الفاء، البساط الذي له حمل رقيق، وجمعه طنافس (1).
وفي القاموس: والطنفسة مثلثة الطاء والفاء وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس واحدة الطنافس، للبسط والثياب ولحصير من سعف عرضه ذراع (2).
قوله (ع): توليهما قوله عليه السلام " توليهما " كأنه من تولى بمعنى ولي أي أدبر، يقال: تولاه وولاه وتولى عنه وولي عنه، إذا أدبر وأعرض عنه وتركه وتخلاه، ومنه في التنزيل الكريم " أفرأيت الذي تولى " (3) يعني به عثمان بن عفان.

(1) نهاية ابن الأثير: 3 / 140 2) القاموس: 2 / 227 3) سورة النجم: 33
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست