محمد وأحمد. عن أبيهم، عن ابن بكير، عن ميسر بن عبد العزيز، قال، قال لي أبو عبد الله عليه السلام: رأيت كأني على جبل، فيجئ الناس فيركبونه، فإذا كثروا عليه تصاعد بهم الجبل، فينتثرون عنه فيسقطون، فلم يبق معي الا عصابة يسيرة أنت منهم وصاحبك الأحمر، يعني عبد الله بن عجلان.
444 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن الحلبي، عن ابن مسكان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال:
رأيت كأني على رأس جبل، والناس يصعدون عليه من كل جانب، حتى إذا كثروا عليه تطاول بهم في السماء، وجعل الناس يتساقطون عنه من كل جانب حتى لم يبق عليه منهم الا عصابة يسيرة، يفعل ذلك خمس مرات، وكل ذلك يتساقط الناس عنه وتبقي تلك العصابة عليه، أما أن ميسر بن عبد العزيز وعبد الله بن عجلان في تلك العصابة، فما مكث بعد ذلك الا نحوا من سنتين حتى هلك صلوات الله عليه.
445 - حدثني خالد بن حامد الكشي، قال: حدثني أبو سعيد سهل بن زياد الادمي الرازي، قال: حدثني ابن أبي عمير، قال: حدثني يحيي بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر، عن بشير، عن أبي عبد الله عليه السلام.
وحدثني ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن العباس ابن عامر، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قالا:
قلنا لأبي عبد الله عليه السلام ان عبد الله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه، وكان يقول:
اني لا أموت من مرضي هذا، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيهات أيهات ان ذهب ابن عجلان لا عرفه الله قبيحا من علمه، ان موسى بن عمران اختار قومه سبعين رجلا،
____________________
ثم قوله عليه السلام في الجواب ثانيا هذا والله وأصحابه أحب إلي من كثير النوا وأصحابه كالتنصيص على المعنى المقصود فليعلم.