اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨٥٧
قال: فجاء إلى أبي الحسن عليه السلام عائدا فلقيه أبو الحسن عليه السلام بكل ما يحب من التكرمة والتعظيم، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا.
ثم مرض علي بن عبيد الله، فعاده أبو الحسن عليه السلام وأنا معه، فجلس حتى خرج من كان في البيت، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا أن أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه، فلما خرج: خرجت وانكبت على الموضع الذي كان أبو الحسن عليه السلام فيه جالسا تقبله وتتمسح به.
قال سليمان: ثم دخلت على علي بن عبيد الله، فأخبرني بما فعلت أم سلمة، فخبرت به أبا الحسن عليه السلام، فقال: يا سليمان ان علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة، يا سليمان ان ولد علي وفاطمة عليهما السلام إذا عرفهم الله هذا الامر لم يكونوا كالناس.
ما روى في عبد الله بن المغيرة وهو كوفي 1110 - وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن شاذان، قال العبيدي محمد بن عيسى: حدثني الحسن بن علي بن فضال، قال قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفا فحججت على تلك الحالة، فلما صرت بمكة خلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وارادتي فارشدني إلى خير الأديان.
فوقع في نفسي أن آتي الرضا عليه السلام، فأتيت المدينة فوقفت ببابه، فقلت للغلام:
قل لمولاك رجل من أهل العراق بالباب، فسمعت نداءه أدخل يا عبد الله بن المغيرة، فدخلت، فلما نظر إلي قال: قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينك، فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه.
ما روى في زكريا بن آدم القمي 1111 - حدثني محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن محمد بن حمزة، عن زكريا بن آدم، قال، قلت للرضا عليه السلام: اني أريد الخروج
(٨٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 852 853 854 855 856 857 858 859 860 861 862 ... » »»
الفهرست