اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨٥٣
لي: يا أحمد تنصرف أو تبيت؟ قلت: جعلت فداك ذاك إليك ان أمرت بالانصراف انصرفت وان أمرت بالقيام أقمت قال: أقم فهذا الحر وقد هدأ الليل وناموا، فقام وانصرف.
فلما ظننت أنه قد دخل: خررت لله ساجدا، فقلت الحمد لله حجة الله ووارث علم النبيين أنس بي من بين اخواني وحببني فأنا في سجدتي وشكري فما علمت الا وقد رفسني برجله، ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ثم قال: يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلما قام من عنده قال له: يا صعصعة لا تفتخرن على اخوانك بعيادتي إياك واتق الله، ثم انصرف عني.
1100 - محمد بن الحسن البراثي، وعثمان بن حامد الكشيان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثنا أبو زكريا، عن إسماعيل بن مهران، قال محمد بن يزداد: وحدثنا الحسن بن علي بن نعمان، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال:
كنت عند الرضا عليه السلام، قال: فأمسيت عنده، قال، فقلت: انصرف فقال لي: لا تنصرف فقد أمسيت، قال فأقمت عنده، قال، فقال لجاريته: هاتي مضربتي ووسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت.
قال: فلما صرت في البيت دخلني شئ فجعل يخطر ببالي: من مثلي في بيت ولي الله وعلى مهاده فناداني يا أحمد ان أمير المؤمنين عليه السلام عاد صعصعة بن صوحان، فقال: يا صعصعة لا تجعل عيادتي إياك فخرا على قومك، وتواضع لله يرفعك الله.
1101 - محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يزداد، قال: حدثني أبو زكريا يحيى بن محمد الرازي، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: لما أتي بأبي الحسن عليه السلام أخذ به على القادسية ولم يدخل الكوفة، وأخذ به على البر إلى البصرة.
قال: فبعث إلي مصحفا وأنا بالقادسية، ففتحته فوقعت بين يدي سورة لم تكن
(٨٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 848 849 850 851 852 853 854 855 856 857 858 ... » »»
الفهرست