اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨٥٨
عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم، فقال: لا تفعل فان أهل بيتك يدفع عنهم بك، كما يدفع عن أهل بغداد بابي الحسن الكاظم عليه السلام.
1112 - وعنه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا عليه السلام شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟ فقال: من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا، قال علي بن المسيب، فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه.
أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال: قلت للرضا شقتي بعيدة، وذكر مثله.
1113 - علي بن محمد، قال: حدثنا بنان بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن بعض القميين، بكتابه ودعائه لزكريا بن آدم.
1114 - عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق، فإذا فيه: ذكرت ما جرى من قضاء الله تعالى في الرجل المتوفى رحمة الله عليه يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به صابرا محتسبا للحق، قائما بما يجب لله عليه ولرسوله.
ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه خير أمنيته، وذكرت الرجل الموصى إليه، ولم تعرف فيه رأينا وعندنا من المعرفة به أكثر مما وصفت، يعني الحسن بن محمد بن عمران.
1115 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه، فأمرني أن أصير إليه، فأتيته فهو بالمدينة نازل في دار بزيع، فدخلت عليه وسلمت عليه، فذكر في صفوان ومحمد بن سنان وغيرهما مما قد سمعه غير واحد، فقلت
(٨٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 853 854 855 856 857 858 859 860 861 862 863 ... » »»
الفهرست