اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨٢٩
ما أسمع منك جعلت فداك.
قال: أعجب من ذلك إبليس، كان في جوار الله عز وجل في القرب منه، فأمره فأبى وتعزز فكان من الكافرين، فأملى الله له، والله ما عذب الله بشئ أشد من الاملاء، والله يا حسين ما عذبهم الله بشئ أشد من الاملاء.
في محمد بن الفرات 1046 - وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران قال: حدثني بعض أصحابنا، عن محمد بن فرات، قال: كان يغلو في القول وكان يشرب الخمر، فبعث إليه الرضا عليه السلام خمرة وتمرا، فقال محمد: انما بعث بالخمرة لأصلي عليها وحثني عليها، والتمر: نهاني عن الأنبذة.
قال نصر بن صباح: محمد بن فرات كان بغداديا.
1047 - حدثني الحسين بن الحسن القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني العبيدي، عن يونس، قال، قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام: يا يونس أما ترى إلى محمد بن الفرات وما يكذب علي؟ فقلت: أبعده الله وأسحقه وأشقاه، فقال: قد فعل الله ذلك به، أذاقه الله حر الحديد كما أذاق من كان قبله ممن كذب علينا، يا يونس انما قلت ذلك لتحذر عنه أصحابي وتأمرهم بلعنه والبراءة منه فان الله برئ منه.
1048 - قال سعد: وحدثني ابن العبيدي قال: حدثني أخي جعفر بن عيسى وعلي بن إسماعيل الميثمي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: آذاني محمد بن الفرات آذاه الله وأذاقه الله حر الحديد، آذاني لعنه الله أذى ما آذى أبو الخطاب لعنه الله جعفر بن محمد عليهما السلام بمثله، وما كذب علينا خطابي مثل ما كذب محمد بن الفرات، والله مامن أحد يكذب علينا الا ويذيقه الله حر الحديد.
قال محمد بن عيسى: فأخبراني وغيرهما أنه ما لبث محمد بن فرات الا قليلا حتى قتله إبراهيم بن شكلة أخبث قتلة، وكان محمد بن فرات يدعي أنه باب وأنه نبي
(٨٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 824 825 826 827 828 829 830 831 832 833 834 ... » »»
الفهرست