ابن أبي داود هذا الكلام على الخليفة، فقال: ليس إلى هؤلاء القوم حيلة لا تؤذوا أبا جعفر.
وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه، سمعت الفضل بن شاذان يقول:
التقيت مع أحمد بن حماد المتشيع، وكان ظهر له منه الكذب فكيف غيره، فقال:
أما والله لو تغرغت عداوته لما صرت عنه، فقال الفضل: هكذا والله قال لي كما ذكر.
1059 - علي بن محمد القتيبي، عن الزفري بكر بن زفر الفارسي، عن الحسن بن الحسين، أنه قال: استحل أحمد بن حماد مني مالا له خطر فكتبت رقعة إلي أبي الحسن عليه السلام وشكوت فيها أحمد بن حماد، فوقع فيها خوفه بالله، ففعلت ولم ينفع، فعاودته برقعة أخرى أعلمته أني قد فعلت ما أمرتني به فلم أنتفع، فوقع: إذا لم يحل فيه التخويف بالله فكيف تخوفه بأنفسنا.
1060 - محمد بن مسعود، قال حدثني أبو علي المحمودي، قال: حدثني أبي، قال، قلت لأبي الهذيل العلاف: اني أتيتك سائلا، فقال أبو الهذيل: سل فاسأل الله العصمة والتوفيق، فقال أبي: أليس من دينك أن العصمة والتوفيق لا يكونان من الله لك الا بعمل تستحقه به؟ قال أبو الهذيل: نعم، قال: فما معني دعائي، أعمل وآخذ.
قال له أبو الهذيل: هات مسائلك، فقال له شيخي أخبرني عن قول الله عز وجل " اليوم أكملت لكم دينكم " (1) قال أبو الهذيل قد أكمل لنا الدين، فقال شيخي:
فخبرني ان سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ولا في قول الصحابة ولا في حيلة فقهائهم ما أنت صانع؟ فقال: هات.
فقال شيخي: خبرني عن عشرة كلهم عنين وقعوا في طهر واحد بامرأة وهم مختلفوا الأمة، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته ومنهم من قارب حسب الامكان منه، هل في خلق الله اليوم من يعرف حد الله في كل رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة