اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨٢٢
ما وصف، وقد نور الصبح لذي عينين.
فقلت له: أما الرقعة: فقد عاتب الجميع وعاتب الفضل خاصة وأدبه، ليرجع عما عسى قد أتاه من لا يكون معصوما. وأوعده، ولم يفعل شيئا من ذلك، بل ترحم عليه في حكاية بورق.
وقد علمت أن أبا الحسن الثاني وأبا جعفر عليهما السلام ابنه بعده قد أقر أحدهما وكلاهما صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وغيرهما، ولم يرض بعد عنهما ومدحهما وأبو محمد الفضل رحمه الله من قوم لم يعرض له بمكروه بعد العتاب.
على أنه قد ذكر أن هذه الرقعة وجميع ما كتب إلى إبراهيم بن عبده، كان مخرجهما من العمري وناحيته، والله المستعان.
وقيل: إن للفضل مائة وستين مصنفا، ذكرنا بعضها في كتاب الفهرست.
في محمد بن سعيد بن كلثوم المروزي 1030 - قال نصر بن الصباح: كان محمد بن سعيد بن كلثوم مروزيا من أجله المتكلمين بنيسابور، قال غيره: وهجم عبد الله بن طاهر على محمد بن سعيد، بسبب خبثه، فحاجه محمد بن سعيد، فخلى سبيله. قال أبو عبد الله الجرجاني: ان محمد بن سعيد كان خارجيا ثم رجع إلى التشيع بعد أن كان بايع على الخروج واظهار السيف.
في جعفر بن محمد بن حكيم 1031 - سمعت حمدويه بن نصير، يقول: كنت عند الحسن بن موسى، أكتب عنه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم، إذ لقيني رجل من أهل الكوفة سماه لي حمدويه، وفي يدي كتاب فيه أحاديث جعفر بن محمد بن حكيم، فقال: هذا كتاب من؟ فقلت: كتاب الحسن بن موسى عن جعفر بن محمد بن حكيم، فقال:
أما الحسن فقل فيه ما شئت، وأما جعفر بن محمد بن حكيم فليس بشئ.
(٨٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 817 818 819 820 821 822 823 824 825 826 827 ... » »»
الفهرست