اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨١٧
الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة ولا يمهله، والحمد الله لا شريك له، وصلى الله على محمد وآله وسلم.
في أبي جعفر محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين 1021 - قال نصر بن الصباح: ان محمد بن عيسى بن عبيد، من صغار من يروي عن ابن محبوب في السن.
علي بن محمد القتيبي، قال: كان الفضل يحب العبيدي ويثني عليه ويمدحه ويميل إليه، ويقول: ليس في أقرانه مثله.
1022 - جعفر بن معروف، قال: صرت إلى محمد بن عيسى لا كتب عنه فرأيته يتقلنس بالسوداء، فخرجت من عنده ولم أعد إليه، ثم اشتدت ندامتي لما تركت من الاستكثار منه لما رجعت، وعلمت أني قد غلطت.
في أبى محمد الفضل بن شاذان رحمه الله 1023 - سعد بن جناح الكشي، قال: سمعت محمد بن إبراهيم الوراق السمرقندي، يقول: خرجت إلى الحج، فأردت أن أمر على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير، يقال له: بورق البوسنجاني، قرية من قرى هراة، وأزوره وأحدث عهدي به قال: فاتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان رحمه الله، فقال بورق: كان الفضل به بطن شديد العلة، ويختلف في الليلة مائة مرة إلى مائة وخمسين مرة.
فقال له بورق: خرجت حاجا فأتيت محمد بن عيسى العبيدي، ورأيته شيخا فاضلا في أنفه عوج وهو القنا، ومعه عدة رأيتهم مغتمين محزونين، فقلت لهم:
ما لكم قالوا: إن أبا محمد عليه السلام قد حبس.
قال بورق: فحججت ورجعت ثم أتيت محمد بن عيسى، ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت به، فقلت: ما الخبر؟ قال: قد خلي عنه.
(٨١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 812 813 814 815 816 817 818 819 820 821 822 ... » »»
الفهرست