اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨١١
أبو الخطاب: لعن الله أبا الخطاب، ولعن أصحابه، ولعن الشاكين في لعنه، ولعن من قد وقف في ذلك وشك فيه.
ثم قال: هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعى إليه أبو الخطاب، لعنه الله ولعنهم معه، ولعن من قبل ذلك منهم، يا علي لا تتحرجن من لعنهم لعنهم الله فان الله قد لعنهم، ثم قال، قال رسول الله: من تأثم أن يلعن من لعنه الله فعليه لعنة الله.
1013 - قال سعد: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد، قال: حدثني إسحاق الأنباري، قال، قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا، ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا، أشهدكم أني أتبرء إلى الله عز وجل منهما، انهما فتانان ملعونان، يا إسحاق أرحني منهما يرح الله عز وجل بعيشك في الجنة.
فقلت له: جعلت فداك يحل لي قتلهما؟ فقال: انهما فتانان يفتنان الناس، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي، فدماؤهما هدر للمسلمين، وإياك والفتك، فان الاسلام قد قيد الفتك وأشفق أن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته، ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجة، ولا يمكنك أدلاء الحجة فتدفع ذلك عن نفسك، فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال.
قال محمد بن عيسى: فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل، وكانا قد حذراه لعنهما الله.
(٨١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 806 807 808 809 810 811 812 813 814 815 816 ... » »»
الفهرست