1005 - وبهذا الاسناد: قال موسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد أنه قال:
كتبت إليه جعلت فداك قبلنا أشياء يحكى عن فارس والخلاف بينه وبين علي بن جعفر، حتى صار يبرء بعضهم من بعض فان رأيت أن تمن علي بما عندك فيهما وأيهما يتولى حوائجي قبلك حتى لا أعدوه إلى غيره فقد احتجت إلى ذلك، فعلت متفضلا إن شاء الله.
فكتب: ليس عن مثل هذا يسأل ولا في مثله يشك، قد عظم الله قدر علي بن جعفر، منعنا الله تعالى عن أن يقاس إليه. فاقصد علي بن جعفر بحوائجك، واجتنبوا فارسا وامتنعوا من ادخاله في شئ من أموركم أو حوائجكم، تفعل ذلك أنت ومن أطاعك من أهل بلادك، فإنه قد بلغني ما تموه به على الناس، فلا تلتفتوا إليه إن شاء الله وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه: أن من الكذابين المشهورين الفاجر فارس بن حاتم القزويني.
1006 - حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال. حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، أن أبا الحسن العسكري عليه السلام أمر بقتل فارس بن حاتم القزويني وضمن لمن قتله الجنة فقتله جنيد.
وكان فارس فتانا يفتن الناس، ويدعو إلى البدعة، فخرج من أبي الحسن عليه السلام هذا فارس لعنه الله يعمل من قبلي فتانا داعيا إلى البدعة ودمه هدر لكل من قتله، فمن هذا الذي يريحني منه ويقتله، وأنا ضامن له على الله الجنة.
قال سعد: وحدثني جماعة من أصحابنا من العراقيين وغيرهم بهذا الحديث عن جنيد ثم سمعته أنا بعد ذلك من جنيد: أرسل إلي أبو الحسن العسكري عليه السلام يأمرني بقتل فارس بن حاتم القزويني لعنه الله، فقلت: لا حتى أسمعه منه يقول لي ذلك يشافهني به.
قال: فبعث إلي فدعاني فصرت إليه فقال: آمرك بقتل فارس بن حاتم فناولني دراهم من عنده، وقال: اشتر بهذه سلاحا فأعرضه علي، فذهبت فاشتريت سيفا