اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٨١٣
وأما أبو يعقوب إسحاق بن محمد البصري: فإنه كان غاليا.
وصرت إليه إلى بغداد لأكتب عنه، وسألته كتابا أنسخه؟ فأخرج إلي من أحاديث المفضل بن عمر في التفويض، فلم أرغب فيه، فأخرج إلي أحاديث منتسخة من الثقات، ورأيته مولعا بالحمامات المراعيش ويمسكها، ويروي في فضل امساكها أحاديث، قال: وهو أحفظ من لقيته.
في حفص بن عمرو المعروف بالعمرى وإبراهيم بن مهزيار وابنه محمد 1015 - أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، وكان من القوم، وكان مأمونا على الحديث، حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني محمد بن إبراهيم ابن مهزيار قال: إن أبي لما حضرته الوفاة دفع إلي مالا وأعطاني علامة، ولم يعلم بتلك العلامة أحد الا الله عز وجل، وقال: من أتاك بهذه العلامة فادفع إليه المال.
قال: فخرجت إلى بغداد ونزلت في خان، فلما كان اليوم الثاني إذ جاء شيخ ودق الباب، فقلت للغلام: انظر من هذا، فقال: شيخ بالباب، فقلت: أدخل، فدخل وجلس، فقال: أنا العمري، هات المال الذي عندك وهو كذا وكذا ومعه العلامة، قال فدفعت إليه المال.
وحفص بن عمرو كان وكيل أبي محمد عليه السلام، وأما أبو جعفر محمد بن حفص ابن عمرو فهو ابن العمري وكان وكيل الناحية، وكان الامر يدور عليه.
في أبى يحيى الجرجاني 1016 - قال أبو عمرو: وأبو يحيى الجرجاني اسمه أحمد بن داود بن سعيد الفزاري، وكان من أجلة أصحاب الحديث، ورزقه الله هذا الامر، وصنف في الرد على أصحاب الحشو تصنيفات كثيرة، وألف من فنون الاحتجاجات كتبا ملاحا.
(٨١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 808 809 810 811 812 813 814 815 816 817 818 ... » »»
الفهرست