اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٧٥
ثم قال: يا جعفر والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون هيهنا يسمعون قولك في الحسين عليه السلام وقد بكوا كما بكينا أو أكثر، ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعته الجنة بأسرها وغفر الله لك، فقال: يا جعفر ألا أزيدك! قال: نعم يا سيدي، قال: ما من أحد قال في الحسين شعرا فبكي وأبكي به ألا أوجب الله له الجنة وغفر له.
ما روى في محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص بن الخطاب البراد الأخدع الأسدي ويكنى أبا إسماعيل ويكنى أيضا أبا الخطاب وأبا الظبيات 409 - حمدويه وإبراهيم أبنا نصير، قالا: حدثنا الحسين بن موسى، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن عيسى بن أبي منصور، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
____________________
في محمد بن أبي زينب قد اختلف في اسم أبي الخطاب باهمال الطاء المشددة بعد الخاء المعجمة، وفي اسم أبيه أيضا.
فالصدوق أبو جعفر بن بابويه رضوان الله تعالى عليه قال: اسم أبي الخطاب زيد.
والمشهور أن اسمه محمد، وأبوه أبو زينب اسمه في المشهور " مقلاص " بكسر الميم واسكان القاف واهمال الصاد أخيرا.
والشيخ أبو جعفر الطوسي (1) رحمه الله اختار السين المهملة مكان الصاد.
وفي المغرب: الخطابية طائفة من الرافضية نسبوا إلى أبي الخطاب محمد ابن أبي وهب الأخدع بالواو والهاء.
وعلى كل حال فهو الغالي الملعون ولقد كانت له حالة استقامة أولا، والأصحاب ربما يروون ما قد رواه في حالة الاستقامة.

(1) رجال الشيخ: 302
(٥٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 570 571 572 573 574 575 576 577 578 579 580 ... » »»
الفهرست