اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٧
بيده إلى حلقه.
قال: فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر، فقال لي ما وراك؟ قال: قلت الهدى، قال، فحدثته بالقصة، قال: ثم لقيت المفضل بن عمر وأبا بصير، قال:
فدخلوا عليه، فسمعوا كلامه وسألوه، قال ثم قطعوا عليه عليه السلام ثم قال: ثم لقينا الناس أفواجا، قال: فكان كل من دخل عليه قطع عليه الا طائفة مثل عمار وأصحابه، فبقي عبد الله لا يدخل عليه أحد الا قليل من الناس.
قال: فلما رأي ذلك وسأل عن حال الناس، قال: فأخبر أن هشام بن سالم صد عنه الناس، قال: فقال هشام: فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني.
503 - محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبي عبد الله محمد بن موسى بن عيسى من أهل همدان، قال: حدثني أشكيب بن عبدك الكسائي، قال: حدثني عبد الملك ابن هشام الحناط، قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام أسألك جعلني الله فداك؟
قال: سل يا جبلي عما ذا تسألني؟
فقلت: جعلت فداك زعم هشام بن سالم أن الله عز وجل صورة، وأن آدم خلق على مثال الرب، ويصف هذا ويصف هذا وأو ميت إلى جانبي وشعر رأسي، وزعم يونس مولى آل يقطين وهشام بن الحكم: أن الله شئ لا كالأشياء بائنة منه وهو بائن من الأشياء.
وزعما أن اثبات الشئ ان يقال: جسم فهو جسم لا كالأجسام، شئ لا كالأشياء
____________________
في هشام بن سالم قوله: وزعما أن اثبات الشئ أن يقال جسم يعني: وزعما أن الاثبات الذي هو الخروج عن حد الابطال والتعطيل في صفة الله تعالى، مقتضاه أن يقال: إنه تعالى جسم، والسلب الذي هو الخروج عن
(٥٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 ... » »»
الفهرست