اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٦
أجاب به في العام الماضي فيجيب بمثله، فرجع عن إمامته.
وقال: لا يكون امام يفتي بالباطل على شئ من الوجوه ولا في حال من الأحوال، ولا يكون إماما يفتي بتقية من غير ما يجب عند الله، ولا هو مرخى ستره ويغلق بابه، ولا يسع الامام الا الخروج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمال إلى سنته بقول البترية ومال معه نفر يسير.
____________________
بمعنى الجد بفتح الجيم وتشديد الدال وهو الحظ والاقبال في الدنيا والغناء والعظمة.
قال في المغرب: البخت الجد والتبخيت والتبكيت، وان تكلم خصمك حتى تنقطع حجته عن صاحب التكملة، وأما قول بعض الشافعية في اشتباه القبلة إذا لم يمكنه الاجتهاد صلى على التبخيت فهو من عبارات المتكلمين، ويعنون به الاجتهاد [الاعتقاد] الواقع على سبيل الابتداء من غير نظر في شئ (1).
وفي الأساس: رجل مبخوت وبخيت مجدود (2) ورجل مجدود وجد ذو جد وهو أجد من فلان، ويقال: أعطي فلان جدا، فلو بال لجد ببوله أي لكان الجد في بوله أيضا، وجد في عيني عظم (3).
وفي القاموس: البخت الجد معرب والبخيت والمبخوت المجدود (4).
قلت: ويقال للحاصل لاعن منشأ معلوم وسبب ظاهر: الكائن بالبخت والاتفاق، والتبخيت أي التبكيت على الخرص والتخمين من غير أصل يقيني وقانون برهاني تفعيل منه، وأما التحنيت بالتاء المثناة من فوق والنون والحاء المهملة على التفعيل من النحت فاحتمال تصحيفي وتحامل تحريفي فليعلم.

(1) المغرب: 1 / 27 2) أساس البلاغة: 30 3) أساس البلاغة: 84 4) القاموس: 1 / 141
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»
الفهرست