واختلفوا: فقائل قال له، وقائل قال بأبي الحسن عليه السلام فدعا زرارة ابنه عبيدا فقال: يا بني الناس مختلفون في هذا الامر: فمن قائل بعبد الله فإنما ذهب إلى الخبر الذي جاء ان الإمامة في الكبير من ولد الامام، فشد راحلتك وامض إلى المدينة حتى تأتيني بصحة الامر، فشد راحلته ومضى إلى المدينة.
واعتل زرارة فلما حضرته الوفاة سأل عن عبيد، فقيل إنه لم يقدم، فدعا بالمصحف فقال: اللهم إني مصدق بما جاء نبيك محمد فيما أنزلته عليه وبينته لنا على لسانه، وأني مصدق بما أنزلته عليه في هذا الجامع، وان عقيدتي وديني الذي يأتيني به عبيد ابني وما بينته في كتابك، فان أمتني قبل هذا فهذه شهادتي على نفسي واقراري بما يأتي به عبيد ابني وأنت الشهيد علي بذلك.
فمات زرارة، وقدم عبيد، فقصدناه لنسلم عليه، فسألوه عن الامر الذي قصده فأخبرهم ان أبا الحسن عليه السلام صاحبهم.
252 - حدثني حمدويه، قال: حدثني يعقوب بن يزيد قال: حدثني على
____________________
الحق للزم ذلك، فقال مولانا الصادق عليه السلام ان ذا من مسائل آل أعين من ديني ودين آبائي.
والتحقيق أنه يلزم من ابطال القول بالاستطاعة دخول ذلك وأمثاله من الشرور في قضاء الله سبحان بالعرض، وأن متعلق إرادة الله تعالى ومشيته بأمثال ذلك بالعرض من حيث هي لوازم الخيرات الكثيرة في نظام الوجود لا بالذات من جهة ما هي شرور.
وتمام القول هنالك في كتاب القبسات وفي كتاب الايقاضات فليتعرف.
والتحقيق أنه يلزم من ابطال القول بالاستطاعة دخول ذلك وأمثاله من الشرور في قضاء الله سبحان بالعرض، وأن متعلق إرادة الله تعالى ومشيته بأمثال ذلك بالعرض من حيث هي لوازم الخيرات الكثيرة في نظام الوجود لا بالذات من جهة ما هي شرور.
وتمام القول هنالك في كتاب القبسات وفي كتاب الايقاضات فليتعرف.