ففزعنا فرفع رأسه فقال: يا سعيد أفزعت؟ قلت: نعم يابن رسول الله فقال: هذا التسبيح الأعظم، حدثني أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: لا يبقى الذنوب مع هذا التسبيح، فقلت: علمنا.
188 - وفي رواية علي بن زيد: عن سعيد بن المسيب، أنه سبح في سجوده فلم يبق حوله شجرة ولا مدرة الا سبحت بتسبيحه، ففزعت من ذلك وأصحابي.
ثم قال: يا سعيد ان الله جل جلاله لما خلق جبريل ألهمه هذا التسبيح فسبحت السماوات ومن فيهن لتسبيحه الأعظم، وهواسم الله عز وجل الأكبر.
يا سعيد، أخبرني أبي الحسين، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبريل عن الله جل جلاله أنه قال: مامن عبد من عبادي آمن بي وصدق بك وصلى في مسجدك ركعتين على خلا من الناس الا غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فلم أر شاهدا أفضل من علي بن الحسين عليه السلام حيث حدثني بهذا الحديث.
فلما أن مات شهد جنازته البر والفاجر، وأثنى عليه الصالح والطالح، وانهال الناس يتبعونه حتى وضع الجنازة، فقلت: ان أدركت الركعتين يوما من الدهر فاليوم، وفلم يبق الأرجل وامرأة ثم خرجا إلى الجنازة.
ووثبت لأصلي فجاء تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض فأجابه تكبير من السماء فأجابه تكبير من الأرض، ففزعت وسقطت على وجهي فكبر من في السماء سبعا وكبر من في الأرض سبعا وصلى على علي بن الحسين عليه السلام.
ودخل الناس المسجد فلم أدرك الركعتين ولا الصلاة على علي بن الحسين عليه السلام فقلت: يا سعيد لو كنت أنا لم أختر الا الصلاة على علي بن الحسين عليه السلام ان هذا لهو الخسران المبين، قال، فبكي سعيد ثم قال: ما أردت الا الخير ليتني كنت صليت عليه فإنه ما رأى مثله.
والتسبيح هو هذا: سبحانك اللهم وحنانيك، سبحانك اللهم وتعاليت، سبحانك