فلما انصرف أمير المؤمنين عليه السلام دخل القصر ودخلت معه، فالتفت إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقال: يا رميلة مالي رأيتك وأنت منشبك بعضك في بعض؟ فقصصت عليه القصة التي كنت فيها والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه.
فقال لي: يا رميلة ليس من مؤمن يمرض الا مرضنا لمرضه، ولا يحزن الا حزنا لحزنه، ولا يدعو الا آمنا له، ولا يسكت الا دعونا له، فقلت: يا أمير المؤمنين جعلت فداك هذا لمن معك في المصر، أرأيت من كان في أطراف الأرض؟ قال: يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الأرض ولا غربها.
163 - جبريل بن أحمد الفاريابي، قال حدثني محمد بن عبد الله بن مهران عن علي بن قيس، عن علي بن النعمان، عن بعض أصحابنا، عن رميلة، وكان رجلا من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وذكر مثله.
الأصبغ بن نباتة 164 - طاهر بن عيسى الوراق، قال: حدثنا جعفر بن أحمد التاجر، قال:
حدثني أبو الخير صالح بن أبي حماد، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قلت للأصبغ ما كان منزلة هذا الرجل فيكم؟ فقال: ما أدري ما تقول الا أن سيوفنا على عواتقنا فمن أومي إليه ضربناه بها.
____________________
وقوله رجلا فهمها وسلم أي فهم أن ضمير المفعول في فالعنوه ولعنه الله للأمير الفاجر، فتنطق بلعنه وقال: لعنه الله وسلم من الشر والأذى.