قال: حدثني أحكم بن يسار، عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام ان قنبرا مولى أمير المؤمنين عليه السلام دخل على الحجاج بن يوسف، فقال له: ما الذي كنت تلي من علي بن أبي طالب؟ فقال: كنت أوضئه، فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟
فقال: كان يتلو هذه الآية " فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد الله رب العالمين " (1) فقال الحجاج: أظنه كان يتأولها علينا، قال:
نعم، فقال: ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟ قال: إذا أسعد وتشقي، فأمر به.
رشيد الهجري 131 - حدثني أبو أحمد ونسخت من خطة، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران؟ عن وهب بن مهران، قال: حدثني محمد بن علي الصيرفي، عن علي بن محمد بن عبد الله الحناط، عن وهيب بن حفص الجريري، عن أبي حيان البجلي، عن قنواء بنت رشيد الهجري، قال: قلت لها: أخبريني ما سمعت من أبيك؟ قالت:
سمعت أبي يقول: أخبرني أمير المؤمنين عليه السلام فقال يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك، قلت: يا أمير المؤمنين آخر ذلك إلى الجنة؟ فقال: يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة.
قالت: فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل إليه عبيد الله بن زياد الدعي، فدعاه إلى البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام فأبي ان يبرأ منه، فقال له الداعي: فبأي ميتة قال لك تموت؟
فقال له: أخبرني خليلي انك تدعوني إلى البراءة مه فلا أبرء فتقدمني فتقطع يدي ورجلي ولساني، فقال والله ح لأكذبن قوله فيك.