في الوجه الثاني من الوجوه العقلية التي أقيمت على حجية خبر الواحد (قوله ثانيها ما ذكره في الوافية مستدلا على حجية الاخبار الموجودة في الكتب المعتمدة للشيعة... إلخ) (قال الشيخ) أعلى الله مقامه بعد ما فرغ من الوجه الأول (ما لفظه) الثاني ما ذكره في الوافية مستدلا على حجية الخبر الموجود في الكتب المعتمدة للشيعة كالكتب الأربعة مع عمل جمع به من غير رد ظاهر بوجوه الأول انا نقطع ببقاء التكليف إلى يوم القيامة (ثم ساق) الكلام مثل ما ساق المصنف في الكتاب عينا.
(قوله وأورد عليه أولا بأن العم الإجمالي حاصل بوجود الأجزاء والشرائط بين جميع الأخبار... إلخ) هذا الإيراد من الشيخ أعلى الله مقامه (وقد لخصه) المصنف ولم يذكره بعينه قال بعد ما فرغ من نقل عبارة الوافية (ما لفظه) ويرد عليه أولا ان العلم الإجمالي حاصل بوجود الإجزاء والشرائط بين جميع الاخبار لا خصوص الاخبار المشروطة بما ذكره ومجرد وجود العلم الإجمالي في تلك الطائفة الخاصة لا يوجب خروج غيرها عن أطراف العلم الإجمالي كما عرفت في الجواب الأول عن الوجه الأول والا لما أمكن إخراج بعض هذه الطائفة الخاصة ودعوى العلم الإجمالي في الباقي كأخبار العدول مثلا فاللازم حينئذ اما الاحتياط والعمل بكل خبر دل على جزئية شيء أو شرطيته واما العمل بكل خبر ظن صدوره مما دل على الجزئية أو الشرطية (انتهى).