عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٨
ليس ملاك الحمل الذاتي كما تقدم منا في علائم الحقيقة والمجاز منحصرا بالاتحاد المفهومي كما في الإنسان إنسان أو بشر بل ملاكه الاتحاد الماهوي وان كان المحمول والمحمول عليه مختلفين مفهوما كما في الإنسان حيوان ناطق فان مفهوم الأول بسيط ومفهوم الثاني مركب ومع ذلك هما متحدان ماهية وذاتا والحمل فيهما أولى ذاتي فلا تغفل.
في مفهوم اللقب والعدد (قوله فصل لا دلالة للقب ولا للعدد على المفهوم... إلخ) المراد من اللقب في المقام ليس معناه المصطلح أي العلم الذي فيه مدح أو ذم كمحمود وبطة في قبال الكنية وهي العلم المصدر باب أو أم كأبي الحسن وأم كلثوم أو في قبال العلم المحض كالحسن والحسين بل هو مطلق ما يقابل الوصف سواء كان اسم جنس كالرجل والمرأة أو كان علما لشخص كمحمد وعلى وسواء كان العلم اسما جامدا كما في المثالين أو اسما مشتقا صار علما في الحال لا يراد منه معناه الوصفي كالباقر والصادق (وعلى كل حال) أما اللقب فلا مفهوم له بمعنى أنه لا يدل على الانتفاء عند الانتفاء حتى في الجملة فقولك أكرم زيدا مما لا يدل على عدم إكرام عمرو بل هو مسكوت عنه حتى أنه اشتهر على الألسن أن إثبات شيء لا ينفى ما عداه.
(نعم) شخص الحكم مما ينتفي بانتفاء اللقب المأخوذ موضوعا الا أنك قد عرفت غير مرة أن انتفاء الشخص ليس من باب المفهوم بل المفهوم هو انتفاء السنخ وهو مما لا ينتفي في المقام (ثم إن) الظاهر أنه لا خلاف في هذه المسألة سوى ما يظهر عن جماعة من العامة على ما في التقريرات (وقد تشبثوا)
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»