نهاية الأفكار - تقرير بحث آقا ضياء ، للبروجردي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٠
الترك الراجع إلى رفع جزئية المنسي وعدم دخله في الصحة (لا ان) الرفع بلحاظ الأثر المترتب على الوجود كي يحتاج إلى تنزيل المعدوم منزلة الموجود فيشكل بان رفع المعدوم لا يمكن الا بالوضع (ولا) بان يجري حديث الرفع بلحاظ رفع ذلك حتى يقال بأنه خلاف الامتنان (وحينئذ) فلا قصور في شمول الرفع للجز والشرط المنسيين واقتضائه لصحة العبارة الفاقدة لهما بإخراج مثل هذا الترك عن حيز تشريع الفساد (كما كان ذلك) هو الشأن أيضا في المانع إذا أتى به نسيانا أو اضطرارا، حيث إن الأثر المرتب على المانع لا يكون الا الفساد وعدم الصحة (والا) فليس له أثر مستقل حتى يكون هو المصحح لجريان حديث الرفع فيه، فلو لا كفاية ذلك في شمول دليل الرفع يلزم عدم محل للرفع فيه أيضا، مع أنه معترف بجريان حديث الرفع في المانع (ومن ذلك) يظهر عدم تمامية ما أفاده من الاشكال على رفع جزئية المنسي، بان المنسي ليس هي الجزئية حتى ترتفع بهذا الحديث وانما هو وجود الجز، ومع العلم بالجزئية والالتفات إليها ليس في البين ما يرد الرفع التشرعي عليه من حيث الموضوع والأثر حتى يمكن تصحيح العبادة الفاقدة للجز و الشرط (إذ فيه) ان هذا الاشكال بعينه جار في صورة إيجاد المانع نسيانا حيث لا يكون المنسي فيه أيضا هي المانعية (فكما انه) يجري دليل الرفع في نسيان المانع ويكون رفعه راجعا إلى رفع مانعيته (كذلك) يجري في نسيان الجز والشرط (وحينئذ فالعمدة) هو الاشكال عليه بما ذكرناه من أن غاية ما يقتضيه رفع النسيان انما هو رفع التكليف الذي هو منشأ انتزاع الجزئية ما دام النسيان (لا رفع) دخل المنسي في المصلحة، لان مثل هذا الدخل أمر تكويني لا يتعلق به الرفع التشريعي (إذ حينئذ) بعد النسيان تكون المصلحة الداعية إلى إلى التكليف بالمركب مؤثرة في التكليف بالإعادة بعد زوال النسيان (نعم) لو كان مفاد رفع النسيان هو تحديد دائرة المأمور به في حال النسيان بما عدا المنسي بان كان ناظرا إلى الاطلاقات الأولية المثبتة للاجزاء والشرائط بتخصيص الجزئية والشرطية فيها بغير حال نسيان الجز والشرط كما في دليل نفي الحرج بالنسبة إلى الاطلاقات الأولية المثبتة للجزئية والشرطية (لكان) لاستفادة الاجزاء وعدم وجوب الإعادة مجال واسع (ولكن ذلك) خارج عن عهدة حديث الرفع، حيث
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»