يكون متعقلا فعلا لأن تلك الملاحظة ملاحظة ذات الموضوع مع قطع النظر عن الحكم وهذه ملاحظته مع الحكم فان قلت العنوان المتأخر وان لم يكن متعقلا في مرتبة تعقل الذات ولكن الذات ملحوظة في مرتبة تعقل العنوان المتأخر فعند ملاحظة العنوان المتأخر يجتمع العنوانان في اللحاظ فلا يعقل المبغوضية في الرتبة الثانية مع محبوبية الذات قلت تصور ما يكون موضوعا للحكم الواقعي الأولى مبنى على قطع النظر عن الحكم لأن المفروض كون الموضوع موضوعا للحكم فتصوره يلزم ان يكون مجردا عن الحكم وتصوره بعنوان كونه مشكوك الحكم لا بد وان يكون بلحاظ الحكم ولا يمكن الجمع بين لحاظ التجرد عن الحكم ولحاظ ثبوته وبعبارة أخرى صلاة الجمعة التي كانت متصورة في مرتبة كونها موضوعة للوجوب الواقعي لم تكن مقسما لمشكوك الحكم ومعلومه والتي تتصور في ضمن مشكوك الحكم تكون مقسما لهما فتصور ما كان موضوعا للحكم الواقعي والواقعي معا يتوقف على تصور العنوان على نحو لا ينقسم إلى القسمين وعلى نحو ينقسم إليهما وهذا مستحيل في لحاظ واحد فحينئذ نقول متى تصور الأمر صلاة
(٣٥٣)