واما تحققها في الوسطى بتمام اقسامها ففي غاية الإشكال وعليك بالتتبع في هذا المجال تعارض الاستصحاب مع القواعد والأدلة خاتمة في تعارض الاستصحاب مع ساير القواعد المقررة للشاك وفي تعارض الاستصحابين ويذكر ذلك في ضمن مقالات الأولى في تعارضه مع القاعدة المقتضية لعدم الاعتناء بالشك بعد التجاوز ومجمل القول في ذلك انه ان قلنا باعتبار القاعدة من باب الطريقية فوجه تقديمها على الاستصحاب واضح وان قلنا به من باب التعبد فمقتضى تقديمه على ساير الأصول وان كان تقديمه عليها أيضا الا انه لو قلنا به لزم لغوية القاعدة إذ قل ما يتفق عدم استصحاب في موردها مخالفا كان أو موافقا ولو بنى على تقديم الاستصحاب على القاعدة كتقديمه على ساير الأصول لم يبق لها مورد الا نادرا غاية الندرة فاللازم تقديمها عليه من هذه الجهة
(٦١٠)