غيريا وقد انتفى قطعا وهذا التكليف المشكوك نفسي على تقدير ثبوته لكن العرف لا يرى الغيرية والنفسية معددة للتكليف واما من جهة المسامحة في الموضوع بان يقال ان المستصحب هو التكليف النفسي والمركب التام والناقص بجزء واحد وكذا المقيد والفاقد للمقيد ليسا بموضوعين عند العرف بل هما شيء واحد وهذا الاختلاف نظير الاختلاف في حالات موضوع واحد نظير استصحاب الكرية مع ان موضوع الكرية لم يكن هذا الماء الموجود عقلا وكل منهما صحيح ولكن الثمرة بينهما انه على الأول يجري الاستصحاب في المقدار المقدور سواء كان قليلا أم كثيرا وبعبارة أخرى سواء كان المعجوز عنه بالنسبة إلى المقدور قليلا بحيث يفرض كالمعدوم أم لا وعلى الثاني لا يجري
(٤٩٩)