نهاية النهاية - المولى محمد كاظم الخراساني - ج ٢ - الصفحة ٦٣
حجية الشهرة قوله: لوضوح أن المراد بالموصول:
لا يخفى ان اشتهار الرواية بين الأصحاب لا يصدق إلا مع تلقيهم لها بالقبول وأخذهم إياها وإذعانهم بها، وان اتحد سندها، نقلهم لها معرضين عنها غير حاملين بها، فلا يعد من الاشتهار بين الأصحاب وإن تعدد سندها وتكثر رواتها، فالعبرة في الصدق باشتهار الفتوى دون مجرد النقل من غير اعتماد وإتكال. ثم إن المقبولة وإن دلت على وجوب الاخذ بالرواية المشتهرة بين الأصحاب، لكن تعليلها يقتضي التسرية إلى كل ما اشتهر، وإن كان حكما ليس في مورده رواية.
قوله: لكن دون إثبات ذلك خرط القتاد:
كون بناء العقلا دائرا مدار الاطمئنان وسكون النفس، بلا دخل شئ من الأسباب فيه، من الواضحات التي لا تنكر، بل عملهم بالعلم أيضا بهذا الملاك لا بما هو علم، غير محتمل للخلاف.
حجية الخبر الواحد قوله: وعليه لا يكاد يفيد في ذلك:
يفيد في ذلك إذا كان المراد من الأدلة الأدلة الحاكية، فيكون المراد من السنة الاخبار الحاكية عن قول المعصوم وفعله وتقريره، فان البحث عن حجيتها بحث عن عوارضها، ولا سيما على مذاق المصنف من كون الحجية بنفسها أمرا مجعولا قائما بذات الحجة، وانها غير وجوب العمل، وإلا أمكن أن يقال أيضا: ان الوجوب ليس من عوارض الخبر، بل من عوارض فعل المكلف وعمله، على طبق الخبر.
قوله: مع أنه لازم لما يبحث عنه في المسألة:
يريد ان عنوان البحث هو حجية الخبر لا ثبوت السنة بالخبر، نعم، هو لازمه، والمناط في الدخول والخروج عن مسائل
(٦٣)
مفاتيح البحث: الصدق (1)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»