القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٢٧
كتعلق العاشق بالمعشوق عشقا جبليا إلهاميا لا ينقطع ما دام البدن صالحا لان يتعلق به.
ثانيهما أنها جسم نوراني سرى في الأعضاء سريان الماء في الورد والدهن في الزيتون والنار في الفحم لا يتبدل ولا يتحلل، وهو الجسم المعنوي الحامل لصفات الكمال من العقل والفهم داخل الهيكل المحسوس القابل للزوال الذي يطلق عليه مجازا اسم إنسان كما يسمى ضوء الشمس شمسا لان ضوء الشمس قائم بها وتابع لها ويستدل به عليها، كذلك الانسان الظاهر فهو ظل وشبح للانسان الحقيقي لأنه مظهر انفعاله ومحل تصرفاته وهو المراد بقوله تعالى: (لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم) أي في أحسن حالة من الفطرة التي تقر وتعترف بالربوبية لخالقها والمزودة بالغرائز المستعدة لادراك الحقائق الكلية والجزئية.
ويقول ابن القيم وهو من أصحاب الرأي في هذا البحث: إن الأرواح أجساد حاملة لأغراضها من التعارف والتناكر وأنها عارفة ومميزة للأشياء وأنها مخالفة في الماهية لهذه الأجسام المحسوسة، وأن الروح جسم نوراني خفيف متحرك في جوهر الأعضاء يسرى فيها سريان الماء في الورد والدهن في الزيتون، والنار في الفحم.
وقال تعالى في سورة الحج آية - 73:
(يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له، وأن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)
(١٢٧)
مفاتيح البحث: سورة الحج (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست