الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٣٦١
اليمن الا باليمن * وأخرج عبد الرزاق عن الحسن وقدر فيها أقواتها قال أرزاقها * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله سواء للسائلين قال من سال فهو كما قال الله * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس قال خلق الله السماوات من دخان ثم ابتدأ خلق الأرض يوم الاحد ويوم الاثنين فذلك قول الله تعالى قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ثم قدر فيها أقواتها في يوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فذلك قوله وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثم استوى إلى السماء وهي دخان فسمكها وزينها بالنجوم والشمس والقمر وأجراهما في فلكهما وخلق فيها ما شاء من خلقه وملائكته يوم الخميس ويوم الجمعة وخلق الجنة يوم الجمعة وخلق آدم عليه السلام يوم الجمعة فذلك قول الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام وست كل شئ يوم السبت فعظمت اليهود يوم السبت لأنه يسبت فيه كل شئ وعظمت النصارى يوم الاحد لأنه ابتدئ فيه خلق كل شئ وعظم المسلمون يوم الجمعة لان الله فرغ فيه من خلقه وخلق في الجنة رحمته وجمع فيه آدم عليه السلام وفيه هبط من الجنة وفيه قبلت توبته وهو أعظمها * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال إن الله تعالى خلق يوما فسماه الاحد ثم خلق ثانيا فسماه الاثنين ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء وخلق خامسا فسماه الخميس فخلق الأرض يوم الاحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء ولذلك يقول الناس انه يوم ثقيل كذلك وخلق مواضع الانهار والشجر والقرى يوم الأربعاء وخلق الطير والوحش والسباع والهوام والآفة يوم الخميس وخلق الانسان يوم الجمعة وفرغ من الخلق يوم السبت * وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال إن الله تعالى ابتدأ الخلق وخلق الأرض يوم الاحد والاثنين وخلق الأقوات والرواسي يوم الثلاثاء والأربعاء وخلق السماوات يوم الخميس والجمعة إلى صلاة العصر وخلق آدم عليه السلام في تلك الساعة التي لا يوافقها عبد يدعو ربه الا استجاب له فهو ما بين صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس * وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ما يوم الاحد قال خلق الله فيه الأرض قالوا فيوم الأربعاء قال الأقوات قالوا فيه الخميس قال فيه خلق الله السماوات قالوا فيوم الجمعة قال خلق في ساعتين الملائكة وفي ساعتين الجنة والنار وفي ساعتين الشمس والقمر والكواكب وفي ساعتين الليل والنهار قالوا ألست تذكر الراحة فقال سبحان الله فأنزل الله ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب * وأخرج أبو الشيخ من وجه آخر عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله تعالى فرغ من خلقه في ستة أيام أولهن يوم الاحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة خلق يوم الاحد السماوات وخلق يوم الاثنين الشمس والقمر وخلق يوم الثلاثاء دواب البحر ودواب الأرض وفجر الانهار وقوت الأقوات وخلق الأشجار يوم الأربعاء وخلق يوم الخميس الجنة والنار وخلق آدم عليه السلام يوم الجمعة ثم أقبل على الامر يوم السبت * وأخرج ابن جرير عن أبي بكر رضي الله عنه قال جاء اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد أخبرنا ما خلق الله من الخلق في هذه الأيام الستة فقال خلق الله الأرض يوم الاحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق المدائن والأقوات والأنهار وعمرانها وخرابها يوم الأربعاء وخلق السماوات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات يعنى من يوم الجمعة وخلق في أول ساعة الآجال وفي الثانية الآفة وفي الثالثة آدم قالوا صدقت ان تممت فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يريدون فغضب فأنزل الله وما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون * وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قال قال للسماء اخرجي شمسك اخرجي قمرك ونجومك وقال للأرض شققي أنهارك واخرجي ثمارك فقالتا أتينا طائعين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ائتيا قال أعطيا وفي قوله أتينا قال أعطينا * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأوحى في كل سماء أمرها قال ما أمر به وأراده من خلق النيرات وغير ذلك * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه وأوحى في كل سماء أمرها قال خلق فيها شمسها وقمرها ونجومها وصلاحها * قوله تعالى (فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود) الآيات * أخرج عبد بن
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست