الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٣٦٢
حميد وابن المنذر عن الكلبي رضي الله عنه قال كل شئ في القرآن صاعقة فهو عذاب * وأخرج عبد الرزاق وعبد ابن حميد عن قتادة رضي الله عنه في قوله أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود يقول أنذرتكم وقيعة عاد وثمود وفي قوله ريحا صرصرا باردة وفي قوله نحسات قال مشؤومات نكدات * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا قال شديدة الشؤم قال مشؤومات * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأما ثمود فهديناهم قال بينا لهم * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه وأما ثمود فهديناهم يقول بينا لهم سبيل الخير والشر والله أعلم * قوله تعالى (ويوم يحشر أعداه الله إلى النار) الآية * أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فيهم يوزعون قال يحبس أولهم على آخرهم * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وأبى رزين رضي الله عنه مثله * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله يوزعون قال يدفعون * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون قال الوزعة الساقة من الملائكة عليهم السلام يسوقونهم إلى النار ويردون الآخر على الأول * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال عليهم وزعة ترد أولهم على آخرهم * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في قوله فهم يوزعون قال يحبسون بعضا على بعض قال عليهم وزعة ترد أولهم على آخرهم * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق أبى الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لابن الأزرق ان يوم القيامة يأتي على الناس منه حين لا ينطقون ولا يعتذرون ولا يتكلمون حتى يؤذن لهم فيختصمون فيجحد الجاحد بشركه بالله تعالى فيحلفون له كما يحلفون لكم فيبعث الله عليهم حين يجحدون شهودا من أنفسهم جلودهم وأبصارهم وأيديهم وأرجلهم ويختم على أفواههم ثم تفتح الأفواه فتخاصم الجوارح فتقول أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ وهو خلقكم أول مرة واليه ترجعون فتقر الألسنة بعد * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنت مستترا بأستار الكعبة فجاء ثلاثة نفر قرشي وثقفيان أو ثقفي وقرشيان كثير لحم بطونهم قليل فقه قلوبهم فتكلموا بكلام لم أسمعه فقال أحدهم أترون ان الله يسمع كلامنا هذا فقال الآخر انا إذا رفعنا أصواتنا سمعه وإذا لم نرفعه لم يسمع فقال الآخر ان سمع منه شيئا سمعه كله قال فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم إلى قوله من الخاسرين * وأخرج عبد الرزاق وأحمد والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحشرون ههنا وأومأ بيده إلى الشام مشاة وركبانا على وجوهكم وتعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام وان أول ما يعرب عن أحدكم فخذه وكفه وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال ما كنتم تظنون * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه وما كنتم تستترون قال تستخفون * وأخرج أحمد والطبراني وعبد بن حميد ومسلم وأبو داود وابن ماجة وابن حبان وابن مردويه عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله فان قوما قد أرداهم سوء ظنهم بالله عز وجل قال الله عز وجل وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين * قوله تعالى (وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم) الآية * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وقيضنا لهم قرناء قال شياطين * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله فزينوا لهم ما بين أيديهم قال الدنيا يرغبونهم فيها وما خلفهم قال الآخرة زينوا لهم نسيانها والكفر بها * قوله تعالى (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة إذا قرأ القرآن يرفع صوته فكان المشركون يطردون الناس عنه ويقولون لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخفى قراءته لم يسمع من يحب أن يسمع القرآن فأنزل الله ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 » »»
الفهرست