الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٣٥٣
عن قتادة رضي الله عنه في قوله بالعشي والابكار قال صلاة الفجر والعصر * قوله تعالى (ان الذين يجادلون في آيات الله) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم بسند صحيح عن أبي العالية رضي الله عنه قال إن اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ان الدجال يكون منا في آخر الزمان ويكون من أمره فعظموا أمره وقالوا يصنع كذا فأنزل الله ان الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم ان في صدورهم الأكبر ما هم ببالغيه قال لا يبلغ الذي يقول فاستعذ بالله فامر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من فتنة الدجال لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس الدجال * وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار رضي الله عنه في قوله ان الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان قال هم اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من أمر الدجال * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس قال زعموا أن اليهود قالوا يكون منا ملك في آخر الزمان البحر إلى ركبتيه والسحاب دون رأسه يأخذ الطير بين السماء والأرض معه جبل خبز ونهر فنزلت لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله ان في صدورهم الأكبر قال عظمة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة انما حملهم على التكذيب الزيغ الذي في قلوبهم * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وما يستوي الأعمى والبصير قال الأعمى الكافر والبصير المؤمن والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسئ قليلا ما تتذكرون قال هم في بغيهم بعد * وأخرج أحمد والحاكم وصححه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال وما من نبي الا حذره قومه ولأخبرنكم عنه بشئ ما أخبره نبي قبلي فوضع يده على عينه ثم قال أشهد أن الله ليس باعور * وأخرج ابن عدي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي الا وقد حذر أمته الدجال هو أعور بين عينيه طفرة مكتوب عليه كافر معه واديان أحدهما جنة والآخر نار فناره جنة وجنته نار * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لم يكن نبي قبلي الا وقد وصف الدجال لامته ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلي انه أعور وان الله عز وجل ليس باعور * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي وحسنه عن أبي عبيدة بن الجراح سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه لم يكن نبي الا قد أنذر قومه الدجال وأنا أنذركموه فوصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لعله سيدركه بعض من رآني وسمع كلامي قالوا يا رسول الله كيف قلوبنا يومئذ قال مثلها اليوم أو خير * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد في مسنده والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى خاتم ألف نبي أو أكثر ما بعث نبي الا وقد حذر أمته وإني قد بين لي من أمره ما لم يتبين لأحد وانه أعور وان ربكم ليس باعور وعينه اليمنى جاحظة كأنها في حائط مجصص وعينه اليسرى كأنها كوكب درى معه من كل لسان ومعه صورة الجنة خضراء يجرى فيها الماء ومعه صورة النار سوداء تدخن يتبعه من كل قوم يدعونهم بلسانهم إليها * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث نبي الا أنذر أمته الأعور الكذاب الا انه أعور وان ربكم ليس باعور مكتوب بين عينيه كافر * وأخرج يعقوب بن سفيان عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من نبي الا وقد حذر أمته الدجال وإني أحذركم أمره انه أعور وان ربكم عز وجل ليس باعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه الكاتب وغير الكاتب معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار * وأخرج ابن أبي شيبة والبزار وابن مردويه عن جابر عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لخاتم ألف نبي أو أكثر وانه ليس منهم نبي الا وقد أنذر قومه الدجال وانه قد تبين لي ما لم يتبين لأحد منهم وانه أعور وان ربكم ليس باعور * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال انى أنذركموه وما من نبي الا قد أنذر قومه لقد أنذر نوح قومه ولكن سبأ قول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وان الله ليس باعور * وأخرج أحمد عن عبد الله بن عمر قال كنا نحدث بحجة الوداع ولا نرى أنه الوداع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره قال ما بعث الله من نبي الا قد أنذر أمته لقد أنذر نوح أمته والنبيون من بعده
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»
الفهرست