الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٦
قدره والأرض جميعا قبضته * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال يطوى الله السماوات بما فيها من الخليقة والأرضين السبع بما فيها من الخليقة يطوى كما بيمينه يكون ذلك في يده بمنزلة خردلة * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة رضي الله عنه والسماوات مطويات بيمينه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه قال كلهن في يمينه * وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن شيبان النحوي رضي الله عنه وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة قال لم يفسرها قتادة * وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال كل ما وصف الله من نفسه في كتابه فتفسيره تلاوته والسكوت عليه * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدري ما الكرسي قلت لا قال ما في السماوات وما في الأرض وما فيهن في الكرسي الا كحلقة ألقاها ملق في الأرض وما الكرسي في العرش الا كحلقة ألقاها ملق في الأرض وما الماء في الريح الا كحلقة ألقاها ملق في ارض فلاة وما جميع ذلك في قبضة الله عز وجل الا كحبة وأصغر من الحبة في كف أحدكم وذلك قوله والأرض جميعا قبضته يوم القيامة * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما في السماوات السبع والأرضين السبع في يد الله عز وجل الا كخردلة في يد أحدكم * وأخرج ابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت سالت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله والأرض جميعا قبضته يوم القيامة فأين الناس يومئذ قال على الصراط * وأخرج ابن جرير عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبر من اليهود فقال أرأيت إذ يقول الله عز وجل في كتابه والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه فأين الخلق عند ذلك قال هم كرتم الكتاب * قوله تعالى (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض) الآية * أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رجل من اليهود بسوق المدينة والذي اصطفى موسى على البشر فرفع رجل من الأنصار يده فلطمه قال أتقول هذا وفينا رسول الله فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال الله ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون فأكون أول من يرفع رأسه فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى أرفع رأسه قبلي أو كان ممن استثنى الله عز وجل * وأخرج أبو يعلى والدارقطني في الافراد وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سئل جبريل عليه السلام عن هذه الآية فصعق من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله من الذين لم يشاء الله أن يصعقهم قال هم الشهداء مقلدون بأسيافهم حول عرشه تتلقاهم الملائكة عليهم السلام يوم القيامة إلى المحشر بنجائب من ياقوت أزمتها الدر برحائل السندس والاستبرق نمارها ألين من الحرير مد خطاها مد أبصار الرجل يسيرون في الجنة يقولون عند طول البرهة انطلقوا بنا إلى ربنا ننظر كيف يقضى بين خلقه يضحك إليهم الهى وإذا ضحك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن أبي هريرة فصعق من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله قال هم الشهداء ثنية الله تعالى * وأخرج سعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد ابن جبير في قوله الا من شاء الله قال هم الشهداء ثنية الله متقلدي السيوف حول العرش * وأخرج الفريابي وعبد ابن حميد وأبو نصر السجزي في الإبانة وابن مردويه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين استثنى الله قال جبريل وميكائيل وملك الموت وإسرافيل وحملة العرش فإذا قبض الله أرواح الخلائق قال لملك الموت من بقى وهو أعلم فيقول رب سبحانك رب تعاليت ذا الجلال والاكرام بقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فيقول خذ نفس ميكائيل فيقع كالطود العظيم فيقول يا ملك الموت من بقى فيقول سبحانك رب ذا الجلال والاكرام بقى جبريل وملك الموت فيقل مت يا ملك الموت فيموت فيقول يا جبريل من بقى فيقول سبحانك يا ذا الجلال والاكرام بقى جبريل وهو من الله بالمكان الذي هو به فيقول يا جبريل ما بد من موتك فيقع ساجدا يخفق بجناحيه يقول
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست