المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم هذا نعت أولياء الله نعتهم الله تعالى قال تقشعر جلودهم وتبكي أعينهم وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله تعالى ولم ينعتهم الله تعالى بذهاب عقولهم والغشيان عليهم انما هذا في أهل البدع وانما هو من الشيطان * وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم الآية قال إذا سمعوا ذكر الله والوعيد اقشعروا ثم تلين جلودهم إذا سمعوا ذكر الجنة واللين يرجون رحمة الله * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن مردويه وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال قلت لجدتي أسماء رضي الله عنها كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرؤا القرآن قالت كانوا كما نعتهم الله تعالى تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم قلت فان ناسا ههنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم * وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عامر بن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال جئت أمي فقلت وجدت قوما ما رأيت خيرا منهم قط يذكرون الله تعالى فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله فقالت لا تقعد معهم ثم قالت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن فلا يصيبهم هذا أفتراهم أخشى من أبى بكر وعمر * وأخرج ابن أبي شيبة عن قيس بن جبير رضي الله عنه قال الصعقة من الشيطان * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن إبراهيم رضي الله عنه في الرجل يرى الضوء قال من الشيطان لو كان يرى خيرا لأوثر به أهل بدر * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة البالية ورقها * وأخرج الحكيم الترمذي عن أبي ابن كعب رضي الله عنه قال ليس من عبد على سبيل ذكر سنة ذكر الرحمن فاقشعر جلده من مخافة الله تعالى الا كان مثله مثل شجرة يبس ورقها وهي كذلك فأصابتها ريح تحات 7 ورقها كما تحات عنها ورقها وليس من عبد على سبيل وذكر سنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله الا لم تمسه النار أبدا * قوله تعالى (أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة) الآية * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله أفمن يتقى بوجهه سوء العذاب يوم القيامة قال يجر على وجهه في النار وهو مثل قوله أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمنا يوم القيامة * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ينطلق به إلى النار مكتوفا ثم يرمى فيها فأول ما تمس وجهه النار * قوله تعالى (قرآنا عربيا غير ذي عوج) الآية * أخرج الآجري في الشريعة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قرآنا عربيا غير ذي عوج قال غير مخلوق * وأخرج الديلمي في مسند الفردوس عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله قرآنا عربيا غير ذي عوج قال غير مخلوق * وأخرج ابن شاهين في السنة عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القرآن كلام الله غير مخلوق * وأخرج ابن أبي حاتم في السنة والبيهقي في الأسماء والصفات عن الفرج بن زيد الكلاعي رضي الله عنه قال قالوا لعلى حكمت كافرا ومنافقا فقال ما حكمت مخلوقا ما حكمت الا القرآن * وأخرج البيهقي وابن عدي عن أنس بن مالك رضي الله عنه انه قال القرآن كلام الله وليس كلام الله بمخلوق * وأخرج البيهقي عن عكرمة رضي الله عنه قال صلى ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فلما وضع الميت في قبره قال له رجل اللهم رب القرآن اغفر له فقال له ابن عباس رضي الله عنه مه لا تقل مثل هذا منه بدا واليه يعود وفي لفظ فقال ابن عباس ثكلتك أمك ان القرآن منه * وخرج البيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال القرآن كلام الله * وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عمرو بن دينار يقولون القرآن كلام الله ليس بمخلوق * وأخرج البيهقي عن جعفر بن محمد عن أبيه قال سئل علي بن الحسين عن القرآن فقال ليس بخالق ولا بمخلوق وهو كلام الخالق * وأخرج البيهقي عن قيس بن الربيع قال سالت جعفر بن محمد رضي الله عنه عن القرآن فقال كلام الله قلت مخلوق قال لا قلت فما تقول فيمن زعم أنه مخلوق قال يقتل ولا يستناب * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله قرآنا عربيا غير ذي عوج قال غير ذي سلس * قوله تعالى
(٣٢٦)