قال انقبضت قال هو يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عليهم والنجم عند باب الكعبة * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة قال قست ونفرت قلوب هؤلاء الأربعة الذين لا يؤمنون بالآخرة أبو جهل بن هشام والوليد بن عتبة وصفوان وأبى بن خلف وإذا ذكر الذين من دونه اللات والعزى إذا هم يستبشرون * وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة قال نفرت قلوب الكافرين من ذكر الله سبحانه وتعالى قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت عمرو بن كلثوم الثعلبي وهو يقول إذا غض النفاق لها اشمأزت * وولته عشورته زبونا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة قال استكبرت ونفرت وإذا ذكر الذين من دونه قال الآلهة * قوله تعالى (قل اللهم فاطر السماوات والأرض) * أخرج مسلم وأبو داود والبيهقي في الأسماء والصفات عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلفت من الحق باذنك انك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم * قوله تعالى (وإذا مس الانسان الضر دعا ربه) الآية * أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ثم إذا خولناه نعمه منا قال أعطيناه قال انما أوتيته على علم أي على شرف أعطانيه * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ثم إذا خولناه نعمة منا قال أعطيناه وعن قتادة في قوله انما أوتيته على علم قال على خبر عندي بل هي فتنة قال بلاء * وأخرج ابن جرير عن السدى رضي الله عنه في قوله قد قالها الذين من قبلهم الأمم الماضية والذين ظلموا من هؤلاء قال من أمة محمد صلى الله عليه وسلم * قوله تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم في مشركي أهل مكة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر رضي الله عنهما 3 فكتبتها بيدي ثم بعثت إلى هشام بن العاصي * وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان بسند لين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وحشى بن حرب قاتل حمزة يدعوه إلى الاسلام فأرسل إليه يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة فأنزل الله الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما فقال وحشى هذا شرط شديد الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فقال وحشى هذا أرى بعد مشيئة فلا يدرى يغفر لي أم لا فهل غير هذا فأنزل الله يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية قال وحشى هذا فهم فأسلم فقال الناس يا رسول الله أنا أصبنا ما أصاب وحشى قال بلى للمسلمين عامة * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد قال لما أسلم وحشى أنزل الله والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق قال وحشى وأصحابه فنحن قد ارتكبنا هذا كله فأنزل الله قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم الآية * وأخرج محمد بن نصر في كتاب الصلاة عن وحشى قال لما كان من أمر حمزة ما كان ألقى الله خوف محمد صلى الله عليه وسلم في قلبي خرجت هاربا أكمن النهار وأسير الليل حتى صرت إلى أقاويل حمير فنزلت فيهم فأقمت حتى أتاني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوني إلى الاسلام قلت وما الاسلام قال تؤمن بالله ورسوله وتترك الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله وشرب الخمر والزنا والفواحش كلها وتستحم من الجنابة وتصلى الخمس قال إن الله قد أنزل هذه الآية يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم فقلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فصافحني وكناني بابى حرب * وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم على رهط من أصحابه يضحكون
(٣٣٠)