الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٤٥
رضي الله عنهما وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ لأحد العيش ولولا وعيده وعقابه لاتكل كل أحد * قوله تعالى (ويقول الذين كفروا) الآية * أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قال هذا قول مشركي العرب انما أنت منذر ولكل قوم هاد لكل قوم داع يدعوهم إلى الله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما ولكل قوم هاد قال داع * وأخرج ابن أبى شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله انما أنت منذر ولكل قوم هاد قال المنذر محمد صلى الله عليه وسلم ولكل قوم هاد نبي يدعوهم إلى الله * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله انما أنت منذر ولكل قوم هاد قال محمد المنذر والهادي الله عز وجل * وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله انما أنت منذر ولكل قوم هاد قال المنذر محمد صلى الله عليه وسلم والله عز وجل هادي كل قوم وفى لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المنذر وهو الهادي * وأخرج ابن جرير عن عكرمة رضي الله عنه وأبى الضحى في قوله انما أنت منذر ولكل قوم هاد قالا محمد صلى الله عليه وسلم هو المنذر وهو الهادي * وأخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال لما نزلت انما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال أنا المنذر وأوما بيده إلى منكب علي رضي الله عنه فقال أنت الهادي يا علي بك يهتدى المهتدون من بعدي * وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما أنت منذر ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على صدر علي ويقول لكل قوم هاد * وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه وابن مردويه وابن عساكر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله انما أنت منذر ولكل قوم هاد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وانا الهادي وفى لفظ والهادي رجل من بنى هاشم يعنى نفسه * قوله تعالى (الله يعلم ما تحمل كل أنثى) الآية * أخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه الله يعلم ما تحمل كل أنثى قال يعلم ذكر هو أو أنثى وما تغيض الأرحام قال هي المرأة ترى الدم في حملها * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وما تغيض الأرحام قال خروج الدم وما تزداد قال استمساكه * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما تغيض الأرحام قال إن ترى الدم في حملها وما تزداد قال في التسعة أشهر * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما تغيض الأرحام وما تزداد قال ما تزداد على التسعة وما تنقص من التسعة قال الضحاك رضي الله عنه وضعتني أمي وقد حملتني في بطنها سنتين وولدتني وقد خرجت ثنيتي * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وما تغيض الأرحام قال ما دون تسعة أشهر وما تزداد فوق التسعة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام يعنى السقط وما تزداد يقول ما زادت في الحمل على ما غاضت حتى ولدته تماما وذلك أن من النساء من تحمل عشرة أشهر ومنهن من تحمل تسعة أشهر ومنهن من تزيد في الحمل ومنهن من تنقص فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله تعالى وكل ذلك بعلمه تعالى * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه قال ما دون التسعة أشهر فهو غيض وما فوقها فهو زيادة * وأخرج ابن جرير عن عائشة رضي الله عنها قالت لا يكون الحمل أكثر من سنتين قدر ما يتحول فلكة مغزل * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه قال ما غاضت الرحم بالدم يوما الا زاد في الحمل يوما حتى تستكمل تسعة أشهر طاهرا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله وما تغيض الأرحام قال السقط * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضى الله
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست