عذبة وأخرج انا إلى محمد فاجمع الرجال فنلتقي عليه فخرج أربد حتى إذا كان بالرقم بعث الله سحابة من الصيف فيها صاعقة فأحرقته وخرج عامر حتى إذا كان بوادي الحريد أرسل الله عليه الطاعون فجعل يصيح يا آل عامر أغدة كغدة البعير تقتلني وموت أيضا في بيت سلولية وهي امرأة من قيس فذلك قول الله سواء منكم من أسر القول ومن جهر به إلى قوله له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله هذا مقدم ومؤخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المعقبات من أمر الله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم حتى بلغ وما دعاء الكافرين الا في ضلال وقال لبيد في أخيه أربد وهو يبكيه أخشى على أربد الحتوف ولا * أرهب نوء السماء والأسد فجعتي الرعد والصواعق * بالفارس يوم الكريهة النجد * وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم قال انما يجئ التغيير من الناس والتيسير من الله فلا تغيروا ما بكم من نعم الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن إبراهيم رضي الله عنه قال أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل ان قل لقومك انه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحولون إلى معصية الله الا تحول الله مما يحبون إلى ما يكرهون ثم قال إن تصديق ذلك في كتاب الله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم * وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن أبى هلال رضي الله عنه قال بلغني ان نبيا من الأنبياء عليهم السلام لما أسرع قومه في المعاصي قال لهم اجتمعوا إلى لأبلغكم رسالة ربى فاجتمعوا إليه وفى يده فخارة فقال إن الله تبارك وتعالى يقول لكم انكم قد عملتم ذنوبا قد بلغت السماء وانكم لا تتوبوا منها وتنزعوا عنها الا ان كسرتكم كما تكسر هذه فألقاها فانكسرت وتفرقت ثم قال وأفرقكم حتى لا ينتفع بكم ثم ابعث عليكم من لا حظ له فينتقم لي منكم ثم أكون الذي أنتقم لنفسي بعد * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال إن الحجاج عقوبة فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسيف ولكن استقبلوها بتوبة وتضرع واستكانة * وأخرج أبو الشيخ عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال كلما أحدثتم ذنبا أحدث الله لكم من سلطانكم عقوبة * وأخرج أبو الشيخ عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال قرأت في بعض الكتب انى انا الله مالك الملوك قلوب الملوك بيدي فلا تشغلوا قلوبكم بسب الملوك وادعوني أعطفهم عليكم * وأخرج أبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه ومالهم من دونه من وال قال هو الذي تولاهم فينصرهم ويلجئهم إليه * قوله تعالى (هو الذي يريكم البرق خوفا وطعما) * أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا قال خوفا للمسافر يخاف أذاه ومشقته وطمعا للمقيم طمع في رزق الله ويرجو بركة المطر ومنفعته * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه في قوله يريكم البرق خوفا وطمعا قال خوفا لأهل البحر وطمعا لأهل البر * وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه في قوله يريكم البرق خوفا وطمعا قال الخوف ما يخاف من الصواعق والطمع الغيث * وأخرج ابن جرير عن أبي جهضم موسى ابن سالم مولى ابن عباس رضي الله عنهما قال كتب ابن عباس إلى أبى الجلد يسأله عن البرق فقال البرق الماء * وأخرج أبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله يريكم البرق قال شعيب الجياني في كتاب الله الملائكة حملة العرش أسماؤهم في كتاب الله الحيات لكل ملك وجه انسان وأسد ونسر فإذا حركوا أجنحتهم فهو البرق قال أمية بن أبي الصلت رجل وثور تحت رجل يمينه * والنسر للأخرى وليث مرصد * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله يريكم البرق قال ملائكة تمصع بأجنحتها فذلك البرق زعموا انها تدعى الحيات * وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم رضي الله عنه قال بلغنا ان البرق له أربعة وجوه وجه انسان ووجه ثور ووجه نسر ووجه أسد فإذا مصع بذنبه فذلك البرق * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال البرق مصع ملك يسوق السحاب * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال البرق ملك يترايا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم
(٤٩)