الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٣
ابن أبي شيبة من طريق أبى العريان المجاشعي عن ابن عباس قال في الحج سجدة واحدة * وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال ليس في الحج الا سجدة واحدة وهي الأولى والله أعلم * قوله تعالى (يا أيها الناس) الآيتين * أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه من طرق عن الحسن وغيره عن عمران بن حصين قال لما نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة لساعة شئ عظيم إلى قوله ولكن عذاب الله شديد أنزلت عليه هذه وهو في سفر فقال أتدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار قال يا رب وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة فأنشأ المسلمون يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا فإنها لم تكن نبوة قط الا كان بين يديها جاهلية فتؤخذ العدة من الجاهلية فان تمت والا أكملت من المنافقين وما مثلكم الا كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ثم قال انى لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبروا ثم قال انى لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة فكبروا ثم قال انى لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا قال فلا أدرى قال الثلثين أم لا * وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن مردويه عن عمران بن حصين قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فتفاوت بين أصحابه في السير فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته بهاتين الآيتين يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم إلى قوله ان عذاب الله شديد فلما سمع ذلك أصحابه حثوا المطي وعرفوا أنه عند قوله يقوله فقال هل تدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم ينادى الله تعالى فيه آدم عليه السلام فيقول يا آدم ابعث بعث النار فيقول أي رب وما بعث النار فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد في الجنة فتعبس القوم حتى ما أبدوا بضاحكة فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بأصحابه قال اعملوا وابشروا فوالذي نفس محمد بيده انكم لمع خليقتين ما كانتا مع شئ الا أكثرتاه يأجوج ومأجوج ومن مات من بني آدم ومن بنى إبليس فسرى عن القوم بعض الذي يجدون قال اعملوا وابشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس الا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة * وأخرج ابن جرير عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قفل عن غزوة العسرة ومعه أصحابه بعدما شارف المدينة قرأ يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم فذكر نحوه الا أنه زاد فيه لم يكن رسولان لا أن كان بينهما فترة من الجاهلية فهم أهل النار وانكم بين ظهراني خليقتين لا يعادهما أحد من أهل الأرض الا كثرتاه وهم يأجوج ومأجوج وهم أهل النار وتكمل العدة من المنافقين * وأخرج عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه عن أنس قال نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم إلى قوله ولكن عذاب الله شديد على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال أتدرون أي يوم هذا هذا يوم يقول الله لآدم يا آدم قم فابعث بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وابشروا فوالذي نفس محمد بيده ما أنتم في الناس الا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في في ذراع الدابة وان معكم الخليقتين ما كانتا في شئ قط الا أكثرتاه يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الإنس والجن * وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية وأصحابه عنده يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم فقال هل تدرون أي يوم ذاك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذاك يوم يقول الله يا آدم قم فابعث بعث النار فيقول يا رب من كم فيقول من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة فشق ذلك على القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ثم قال اعملوا وابشروا فإنكم بين خليقتين لم تكونا مع أحد الا أكثرتاه يأجوج ومأجوج وانما أنتم في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة وانما أمتي جزء من ألف جزء * وأخرج ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره في غزوة بنى المصطلق إذ أنزل الله يا أيها الناس اتقوا ربكم إلى قوله ولكن عذاب الله
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست