ستة وعشرون ذراعا قلت هل بقى من حجارة بناء إبراهيم شئ قال خشى به البيت الا حجرين مما يليان الحجر * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال قال الله لنبيه وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود قال طواف قبل الصلاة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بالبيت بمنزلة الصلاة الا ان الله قد أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق الا بخير * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله للطائفين قال الذين يطوفون به والقائمين قال المصلين عنده * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة قال القائمون المصلون * قوله تعالى (وأذن في الناس بالحج) الآية * أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن منيع وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال رب قد فرغت فقال أذن في الناس بالحج قال رب وما يبلغ صوتي قال أذن وعلى البلاغ قال رب كيف أقول قال يا أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فسمعه من بين السماء والأرض الا ترى انهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون * وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال لما بنى إبراهيم البيت أوحى الله إليه أن أذن في الناس بالحج فقال ألا ان ربكم قد اتخذ بيتا وأمركم ان تحجوه فاستجاب له ما سمعه من حجر أو شجر أو اكمة أو تراب أو شئ فقالوا لبيك اللهم لبيك * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال لما أمر الله إبراهيم أن ينادى في الناس بالحج صعد أبا قبيس فوضع أصبعيه في أذنيه ثم نادى ان الله كتب عليكم الحج فأجيبوا ربكم فأجابوه بالتلبية في أصلاب الرجال وأرحام النساء وأول من أجابه أهل اليمن فليس حاج يحج من يومئذ إلى أن تقوم الساعة الا من كان أجاب إبراهيم يومئذ * وأخرج الديلمي بسند واه عن علي رفعه لما نادى إبراهيم بالحج لبى الخلق فمن لبى تلبية واحدة حج حجة واحدة ومن لبى مرتين حج حجتين ومن زاد فبحساب ذلك * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وأذن في الناس بالحج قال قام إبراهيم عليه السلام على الحجر فنادى يا أيها الناس كتب عليكم الحج فاسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء فأجاب من آمن ممن سبق في علم الله ان يحج إلى يوم القيامة لبيك اللهم لبيك * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير وأذن في الناس بالحج قال وقرت في كل ذكر وأنثى * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال لما فرغ إبراهيم من بناء البيت أوحى الله إليه أن اذن في الناس بالحج فخرج فنادى في الناس يا أيها الناس ان ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه فلم يسمعه حينئذ من انس ولا جن ولا شجرة ولا اكمة ولا تراب ولا جبل ولا ماء ولا شئ الا قال لبيك اللهم لبيك * وأخرج أبو الشيخ في كتاب الاذان عن عبد الله بن الزبير قال اخذ الاذان من أذان إبراهيم في الحج وأذن في الناس بالحج قال فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيد بن عمير قال لما أمر إبراهيم عليه السلام بدعاء الناس إلى الله استقبل المشرق فدعا ثم استقبل المغرب فدعا ثم استقبل الشام فدعا ثم استقبل اليمن فدعا فأجيب لبيك لبيك * وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طلحة ان الله أوحى إلى إبراهيم عليه السلام ان اذن في الناس بالحج فقام على الحجر فقال يا أيها الناس ان الله يأمركم بالحج فأجابه من كان مخلوقا في الأرض يومئذ ومن كان في أرحام النساء ومن كان في أصلاب الرجال ومن كان في البحور فقالوا لبيك اللهم لبيك * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال قال جبريل لإبراهيم وأذن في الناس بالحج قال كيف أؤذن قال قل يا أيها الناس أجيبوا إلى ربكم ثلاث مرات فأجاب العباد فقالوا لبيك اللهم ربنا لبيك لبيك اللهم ربنا لبيك فمن أجاب إبراهيم يومئذ من الخلق فهو حاج * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد قال لما فرغ إبراهيم وإسماعيل من بناء البيت أمر إبراهيم أن يؤذن بالحج فقام على الصفا فنادى بصوت سمعه ما بين المشرق والمغرب يا أيها الناس أجيبوا إلى ربكم فأجابوه وهم في أصلاب آبائهم فقالوا لبيك قال فإنما يحج البيت اليوم من أجاب إبراهيم يومئذ * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال لما اذن إبراهيم بالحج قال يا أيها الناس أجيبوا ربكم فلبى كل رطب ويابس * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال لما أمر إبراهيم ان يؤذن في الناس بالحج قام على المقام فنادى بصوت أسمع من بين المشرق والمغرب يا أيها الناس أجيبوا ربكم * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب عن مجاهد قال قال إبراهيم كيف أقول قال قل يا أيها الناس أجيبوا ربكم فما خلق الله من جبل ولا شجر ولا شئ من المطيعين له الا ينادى
(٣٥٤)