الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٣٣
السلام قال لا فعند ذلك قال يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله فخرجوا إلى مصر فلما دخلوا عليه لم يجدوا كلاما أرق من كلام استقبلوه به فقالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ولا تيأسوا من روح الله قال من رحمة الله * وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه مثله * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ولا تيأسوا من روح الله قال من فرج الله يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه * قوله تعالى (فلما دخلوا عليه) الآية * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر أي الضر في المعيشة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وجئنا ببضاعة قال دراهم مزجاة قال كاسدة غير طائلة * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ببضاعة مزجاة قال رثة المتاع خلق الحبل والغرارة والشئ * وأخرج أبو عبيد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما ببضاعة مزجاة قال الورق الردية الزيوف التي لا تنفق حتى يوضع فيها * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وأبو الشيخ عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ببضاعة مزجاة قال قليلة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ببضاعة مزجاة قال دراهم زيوف * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير وعكرمة رضي الله عنهما في قوله ببضاعة مزجاة قال أحدهما ناقصة وقال الآخر فلوس رديئة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه في قوله ببضاعة مزجاة قال متاع الاعراب الصوف والسمن * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله ببضاعة مزجاة قال حبة الخضراء وصنوبر وقطن * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله ببضاعة مزجاة قال ببعيرات وبقرات عجاف * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله مزجاة قال كاسدة * وأخرج ابن النجار عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ببضاعة مزجاة قال سويق المقل * وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس رضي الله عنهما انه سئل عن أجر الكيالين أيؤخذ من المشترى قال الصواب والذي يقع في قلى ان يكون على البائع وقد قال إخوة يوسف عليهم السلام أوف لنا الكيل وتصدق علينا وكان يوسف عليه السلام هو الذي يكيل * واخرج ابن جرير عن إبراهيم رضي الله عنه قال في مصحف عبد الله فاوف لنا الكيل وأوقر ركابنا * وأخرج ابن جرير عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه انه سئل هل حرمت الصدقة على أحد من الأنبياء قيل النبي صلى الله عليه وسلم فقال ألم تسمع قوله فاوف لنا الكيل وتصدق علينا ان الله يجزى المتصدقين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال الأنبياء عليهم السلام لا يأكلون الصدقة انما كانت دراهم نفاية لا تجوز بينهم فقالوا تجوز عنا ولا تنقصنا من السعر لأجل ردئ دراهمنا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله وتصدق علينا قال أردد علينا أخانا * وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ان رجلا قال له تصدق على تصدق الله عليك بالجنة فقال ويحك ان الله لا يتصدق ولكن الله يجزى المتصدقين * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه انه سئل أيكره ان يقول الرجل في دعائه اللهم تصدق على فقال نعم انما الصدقة لمن يبتغى الثواب * واخرج ابن أبي حاتم عن ثابت البناني رضي الله عنه قال قيل لبني يعقوب ان بمصر رجلا يطعم المسكين ويملأ حجر اليتيم قالوا ينبغي ان يكون هذا منا أهل البيت فنظروا فإذا هو يوسف بن يعقوب * قوله تعالى (قالوا أئنك لانت يوسف) الآية * أخرج أبو الشيخ عن الأعمش رضي الله عنه قال قرأ يحيى بن وثاب رضي الله عنه انك لانت يوسف بهمزة واحدة * وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك رضي الله عنه قال في حرف عبد الله قال أنا يوسف وهذا أخي بيني وبينه قربى قد من الله علينا * وأخرج أبو الشيخ في قوله انه من يتق الزنا ويصبر على العزوبة فان الله لا يضيع أجر المحسنين * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس رضي الله عنه قال مكتوب في الكتاب الأول ان الحاسد لا يضر بحسده الا نفسه ليس ضارا من حسد وان الحاسد ينقصه حسده وان المحسود
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست