الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٨
والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وفوق كل ذي علم عليم قال يكون هذا أعلم من هذا وهذا أعلم من هذا والله فوق كل عالم * وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال كنا عند ابن عباس رضي الله عنهما فحدث بحديث فقال رجل عنده وفوق كل ذي علم عليم فقال ابن عباس رضي الله عنهما بئس ما قلت الله العليم الخبير هو فوق كل عالم * وأخرج ابن جرير عن محمد بن كعب رضي الله عنه قال سأل رجل عليا رضي الله عنه عن مسألة فقال فيها فقال الرجل ليس هكذا ولكن كذا وكذا قال على رضي الله عنه أحسنت وأخطأت وفوق كل ذي علم عليم * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن عكرمة رضي الله عنه في قوله وفوق كل ذي علم عليم قال علم الله فوق كل عالم * وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه وفوق كل ذي علم عليم قال الله أعلم من كل أحد * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال ليس عالم الا فوقه عالم حتى ينتهى العلم إلى الله منه بدأ واليه يعود وفى قراءة عبد الله وفوق كل عالم عليم * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وأبو الشيخ عن ابن جريج في قوله وفوق كل ذي علم عليم قالا هو ذلك أيضا يوسف وإخوته هو فوقهم في العلم * قوله تعالى (قالوا ان يسرق) الآية * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله قالوا ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل قال يعنون يوسف وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال كان أول ما دخل على يوسف عليه السلام من البلاء فيما بلغني ان عمته وكانت أكبر ولد إسحاق عليه السلام وكانت إليها منطقة إسحاق فكانوا يتوارثونها بالكبر وكان يعقوب حين ولد له يوسف عليه السلام قد حضنته عمته فكان معها واليها فلم يحب أحد شيئا من الأشياء كحبها إياه حتى إذا ترعرع وقعت نفس يعقوب عليه السلام عليه فأتاها فقال يا أخية سلمى إلى يوسف فوالله ما أقدر على أن يغيب عنى ساعة قالت فوالله ما أنا بتاركته فدعه عندي أياما انظر إليه لعل ذلك يسليني عنه فلما خرج يعقوب من عندها عمدت إلى منطقة إسحاق عليها السلام فحزمتها على يوسف عليه السلام من تحت ثيابه ثم قالت فقدت منطقة إسحاق فانظروا من أخذها ومن أصابها فالتمست ثم قالت اكشفوا أهل البيت فكشفوهم فوجدوها مع يوسف عليه السلام فقالت والله انه لسلم لي أصنع فيه ما شئت فأتاها يعقوب عليه السلام فأخبرته الخبر فقال لها أنت وذاك ان كان فعل ذلك فهو سلم لك ما أستطيع غير ذلك فأمسكته فما قدر عليه حتى ماتت عليها السلام فهو الذي يقول إخوة يوسف عليهم السلام حين صنع بأخيه ما صنع ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سرق مكحلة لخالته * وأخرج أبو الشيخ عن عطية رضي الله عنه قال سرق في صباه ميلين من ذهب * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل قال سرق يوسف عليه السلام صنما لجده أبى أمه من ذهب وفضة فكسره وألقاه في الطريق فعيره بذلك إخوته * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في الآية قال كانت أم يوسف عليه السلام أمرت يوسف عليه السلام أن يسرق صنما لخاله كان يعبده وكانت مسلمة * واخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه قال سرقته التي عابوه بها أخذ صنما كان لأبي أمه وانما أراد بذلك الخير * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم رضي الله عنه قال كان يوسف عليه السلام غلاما صغيرا مع أمه عند خال له وهو يلعب مع الغلمان فدخل كنيسة لهم فوجد تمثالا لهم صغيرا من ذهب فاخذه قال وهو الذي عيره إخوته به ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن عطية رضي الله عنه في الآية قال كان يوسف عليه السلام معهم على الخوان فاخذ شيئا من الطعام فتصدق به * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن وهب بن منبه رضي الله عنه انه سئل كيف أخاف يوسف أخاه بأخذ الصواع وقد كان أخبره انه أخوه وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكرا لهم مكايدهم حتى رجعوا فقال إنه لم يعترف له بالنسب ولكنه قال انا أخوك مكان أخيك الهالك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أسر في نفسه قوله أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون وأخرج
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست