في تاريخه وابن المنذر عن عمر بن الخطاب قال احتكار الطعام بمكة الحاد بظلم * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال بيع الطعام بمكة الحاد * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول احتكار الطعام بمكة الحاد * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن منيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مجاهد قال كان لعبد الله بن عمرو فسطاطان أحدهما في الحل والآخر في الحرم فإذا أراد أن يصلى صلى في الذي في الحرم وإذا أراد أن يعاتب أهله عاتبهم في الذي في الحل فقيل له فقال كنا نحدث ان من الالحاد فيه ان يقول الرجل كلا والله وبلى والله * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال شتم الخادم في الحرم ظلم فما فوقه * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال تجارة الأمير بمكة الحاد * وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال أقبل تبع يريد الكعبة حتى إذا كان بكراع الغميم بعث الله تعالى عليه ريحا لا يكاد القائم يقوم الا بمشقة ويذهب القائم يقعد فيصرع وقامت عليه ولقوا منها عناء ودعا تبع حبريه فسألهما ما هذا الذي بعث على قالا أو تؤمنا قال أنتم آمنون قالا فإنك تريد بيتا يمنعه الله ممن أراده قال فما يذهب هذا عنى قالا تجرد في ثوبين ثم تقول لبيك اللهم لبيك ثم تدخل فتطوف به فلا تهيج أحدا من أهله قال فان أجمعت على هذا ذهبت هذه الريح عنى قالا نعم فتجرد ثم لبى فأدبرت الريح كقطع الليل المظلم * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب أليم قال حدثنا شيخ من عقب المهاجرين والأنصار انهم أخبروه ان أيما أحد أراد به ما أراد أصحابه الفيل عجل لهم العقوبة في الدنيا وقال انما يؤتى استحلاله من قبل أهله فأخبرني عنهم انه وجد سطران بمكة مكتوبان في المقام اما أحدهما فكان كتابته بسم الله والبركة ووضعت بيتي بمكة طعام أهله اللحم والسمن والتمر ومن دخله كان آمنا لا يحله الا أهله قال لولا أن أهله هم الذين فعلوا به ما قد علمت لعجل لهم في الدنيا العذاب قال ثم أخبرني ان عبد الله بن عمرو بن العاص قال قبل ان يستحل منه الذي يستحل قال أجد مكتوبا في الكتاب الأول عبد الله يستحل به الحرم وعنده عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن الزبير فقال عبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب قال كل واحد منهما لست قارا به الا حاجا أو معتمرا أو حاجة لابد منها وسكت عبد الله بن الزبير فلم يقل شيئا فاستحل من بعد ذلك * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال من هم بسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها ولو أن رجلا كان بعدن أبين حدث نفسه بان يلحد في البيت والالحاد فيه أن يستحل فيه ما حرم الله عليه فمات قبل أن يصل إلى ذلك أذاقه الله من عذاب أليم * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في قوله ومن يرد فيه بالحاد قال إن الرجل ليهم بالخطيئة بمكة وهو بأرض أخرى فتكتب عليه وما عملها * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال تضاعف السيئات بمكة كما تضاعف الحسنات * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن عطاء بن أبي رباح ومن يرد فيه بالحاد بظلم قال القتل والشرك * وأخرج عبد بن حميد عن ابن أبي مليكة أنه سئل عن قوله ومن يرد فيه بالحاد بظلم قال ما كنا نشك انها الذنوب حتى جاءا علاج من أهل البصرة إلى أعلاج من أهل الكوفة فزعموا أنها الشرك * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال ما من عبد يهم بذنب فيؤاخذه الله بشئ حتى يعمله الا من هم بالبيت العتيق شرا فإنه من هم به شرا عجل الله له * وأخرج عبد بن حميد عن أبي الحجاج في الآية قال إن الرجل يحدث نفسه ان يعمل ذنبا بمكة فيكتبه الله عليه ذنبا * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد قال رأيت عبد الله بن عمرو بعرفة ومنزله في الحل ومسجد في الحرم فقلت له لم تفعل هذا قال لان العمل فيه أفضل والخطيئة فيه أعظم والله أعلم * قوله تعالى (وإذ بوأنا) الآية * أخرج أبو الشيخ وابن عدي وابن مردويه والديلمي بسند ضعيف عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دنر مكان البيت فلم يحجه هود ولا صالح حتى بوأه الله لإبراهيم * وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه من طريق حارثة بن مضرب عن علي بن أبي طالب قال لما أمر إبراهيم ببناء البيت خرج معه إسماعيل وهاجر فلما قدم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثل الغمامة فيه مثل الرأس فكلمه فقال يا إبراهيم ابن علي ظلي أو على قدري ولا تزد ولا تنقص فلما بنى خرج
(٣٥٢)