الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٣
على من في الأرض فتعالوا نقاتل من في السماء فيدعو الله نبيه عند ذلك فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر فيؤذي ريحهم المسلمين فيدعو عيسى فيرسل الله عليهم ريحا فتقذفهم في البحر أجمعين * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي الزاهرية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مقفل المسلمين من الملاحم دمشق ومقفلهم من الدجال بيت المقدس ومقفلهم من يأجوج ومأجوج بيت الطور والله أعلم * قوله تعالى (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض) * أخرج ابن أبى حاتم عن السدى عن في قوله وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض قال ذلك حين يخرجون على الناس * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض قال هذا أول يوم القيامة ثم ينفخ في الصور على أثر ذلك * واخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق هارون بن عنترة عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض قال الجن والإنس يموج بعضهم في بعض * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن هارون بن عنترة عن شيخ من بنى فزارة في قوله وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض قال إذا ماج الجن والإنس بعضهم في بعض قال إبليس انا أعلم لكم علم هذا الامر فيظعن إلى المشرق فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض ثم يظعن إلى المغرب فيجد الملائكة قد نطقوا الأرض ثم يظعن يمينا وشمالا حتى ينتهى إلى أقصى الأرض فيجد الملائكة قط نطقوا الأرض فيقول ما من محيص فبينما هو كذلك إذ عرض له طريق كأنه شواظ فاخذ عليه هو وذريته فبينما هو كذلك إذ هجم على النار فخرج إليه خازن من خزان النار فقال يا إبليس ألم تكن لك المنزلة عند ربك ألم تكن في الجنان فيقول ليس هذا يوم عتاب لو أن الله افترض على عبادة لعبدته عبادة لم يعبده أحد من خلقه فيقول ان الله قد فرض عليك فريضة فيقول ما هي فيقول يأمرك ان تدخل النار فيتلكأ عليه فيقول به وبذريته بجناحه فيقذفهم في النار فتزفر جهنم زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل الا جثا لركبتيه * قوله تعالى (الذين كانت أعينهم) الآية * أخرج ابن ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعا قال كانوا عميا عن الحق فلا يبصرونه صما عنه فلا يسمعونه * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله لا يستطيعون سمعا قال يعقلون سمعا والله أعلم * قوله تعالى (أفحسب الذين كفروا) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء قال ظن كفرة بني آدم أن يتخذوا الملائكة من دونه أولياء * وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر عن علي بن أبي طالب انه قرأ أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء قال أبو عبيد بجزم السين وضم الباء * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة انه قرأ أفحسب الذين كفروا يقول أفحسبهم ذلك * قوله تعالى (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) الآية * أخرج عبد الرزاق والبخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه من طريق مصعب بن سعد قال سالت أبى قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا أهم الحرورية قال لا هم اليهود والنصارى أما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم واما النصارى فكذبوا بالجنة وقالوا لا طعام فيها ولا شراب والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وكان سعد يسميهم الفاسقين * وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن مصعب قال قلت لأبي قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الحرورية هم قال لا ولكنهم أصحاب الصوامع والحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي خميصة عبد الله بن قيس قال سمعت علي بن أبي طالب يقول في هذه الآية قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا انهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري * وأخرج ابن مردويه عن أبي الطفيل قال سمعت علي بن أبي طالب وسأله ابن الكواء فقال من هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا قال فجرة قريش * وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق 8 عن علي أنه سئل عن هذه الآية قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا قال لا أظن الا أن الخوارج منهم * قوله تعالى (فلا نقيم يوم لهم القيامة وزنا) * أخرج البخاري ومسلم وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة وقال
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست