الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٨٢
كتاب قال الزهري وليس أحد الا له عمر مكتوب فرأى أنه ما لم يحضر أجله فان الله يؤخر ما شاء وينقص فإذا جاء أجله فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون * وأخرج ابن سعد في الطبقات عن كعب قال كان في بني إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر وإذا ذكرنا عمر ذكرناه وكان إلى جنبه نبي يوحى إليه فأوحى الله إلى النبي ان يقول له أعهد عهدك واكتب إلى وصيتك فإنك ميت إلى ثلاثة أيام فأخبره النبي بذلك فلما كان في اليوم الثالث وقع بين الجدر وبين السرير ثم جأر إلى ربه فقال اللهم ان كنت تعلم انى كنت أعدل في الحكم وإذا اختلفت الأمور اتبعت هداك وكنت وكنت فزدني في عمر حتى يكبر طفلي وتربوا متى فأوحى الله إلى النبي انه قد قال كذا وكذا وقد صدق وقد زدته في عمره خمس عشرة سنة ففي ذلك ما يكبر طفله وتربو أمته فلما طعن عمر قال كعب لئن سال عمر ليبقينه فأخبر بذلك عمر فقال اللهم اقبضني إليك غير عاجز ولا ملوم * وأخرج ابن سعد عن ابن أبي مليكة قال لما طعن عمر جاء كعب فجعل يبكى بالباب ويقول والله لو أن أمير المؤمنين يقسم على الله ان يؤخره لأخره فدخل ابن عباس عليه فقال يا أمير المؤمنين هذا كعب يقول كذا وكذا قال إذا والله لا أساله * وأخرج البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن يحيى بن عبد الرحمن بن لبيبة عن أبيه عن جده قال جاء سعد بن أبي وقاص فقال يا رب ان لي بنين صغارا فاخر عنى الموت حتى يبلغوا فاخر عنه الموت عشرين سنة * وأخرج أحمد عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسله قال من سره النساء في الاجل والزيادة في الرزق فليصل رحمه * وأخرج الحكيم الترمذي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ولى من أمر أمتي شيئا فحسنت سريرته رزق الهيبة من قلوبهم وإذا بسط يده لهم بالمعروف رزق المحبة منهم وإذا وفر عليهم أموالهم وفر الله عليه ماله وإذا أنصف الضعيف من القوى قوى الله سلطانه وإذا عدل مد في عمره * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر قال من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ له في عمره وربا ماله وأحبه أهله * قوله تعالى (يا بني آدم) الآية * أخرج ابن جرير عن أبي سيار السلمي فقال إن الله تبارك وتعالى جعل آدم وذريته في كفه فقال يا بني آدم اما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ثم نظر إلى الرسل فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا انى بما تعملون عليم وان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون ثم بثهم * قوله تعالى (فمن أظلم) الآية * أخرج الفريابي وابن جرير وأبو الشيخ وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال ما قدر لهم من خير وشر * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال من الأعمال من عمل خيرا جزى به ومن عمل شرا جزى به * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله نصيبهم من الكتاب قال ما كتب عليهم من الشقاء والسعادة * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن المنذر عن ابن عباس في قوله أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال قوم يعملون أعمالا لابد لهم أن يعملوها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال ما سبق من الكتاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله نصيبهم من الكتاب قال ما وعدوا فيه من خير أو شر * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب قال رزقه وأجله وعمله * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي صالح في قوله نصيبهم من الكتاب قال من العذاب * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس في قوله ينالهم نصيبهم من الكتاب قال مما كتب لهم من الرزق * قوله تعالى (قال ادخلوا) الآيتين أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله قد خلت قال قد مضت كلما دخلت أمة لعنت أختها قال كلما دخلت أهل ملة لعنوا أصحابهم على ذلك الدين يلعن المشركون المشركين واليهود اليهود والنصارى النصارى والصابئون الصابئين والمجوس المجوس تلعن الآخرة الأولى حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم الذين كانوا في آخر الزمان لأولاهم الذين شرعوا لهم ذلك الدين ربنا هؤلاء أضلونا قال لكل ضعف للأولى والآخرة وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل وقد ضللتم كما ضللنا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله عذابا ضعفا قال
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست