مضاعفا قال لكل ضعف قال مضاعف وفى قوله فما كان لكم علينا من فضل قال تخفيف من العذاب * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مجلز في قوله وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل يقول قد بين لكم ما صنع بنا من العذاب حين عصينا وحذرتم فما فضلكم علينا * وأخرج عبد ابن حميد عن قتادة قال قال الحسن الجن لا يموتون فقلت له ألم يقل الله في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس وانما يكون ما خلا ما قد ذهب والله تعالى أعلم * قوله تعالى (ان الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله لا تفتح لهم أبواب السماء يعنى لا يصعد إلى الله من عملهم شئ * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس لا تفتح لهم أبواب السماء قال لا تفتح لهم لعمل ولا دعاء * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله لا تفتح لهم أبواب السماء قال عير بها الكفار ان السماء لا تفتح لأرواحهم وهي تفتح لأرواح المؤمنين * وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفتح لهم بالياء * وأخرج أحمد والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قال اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أخرجي حميدة وابشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تنتهى إلى السماء السابعة فإذا كان الرجل السوء قال اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وابشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر * وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة في المصنف واللالكائي في السنة والبيهقي في البعث عن أبي موسى الأشعري قال تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك فيصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا معكم فيقولون فلان ويذكرونه بأحسن عمله فيقولون حياكم الله وحيا من معكم فيفتح له أبواب السماء فيصعد به من الباب الذي كان يصعد عمله منه فيشرق وجهه فيأتي الرب ولوجهه برهان مثل الشمس قال وأما الكافر فتخرج نفسه وهي أنتن من الجيفة فيصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا فيقولون فلان ويذكرونه بأسوء عمله فيقولون ردوه فما ظلمه الله شيئا فيرد إلى أسفل الأرضين إلى الثرى وقرأ أبو موسى ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط * وأخرج الطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد وهناد بن السرى وعبد بن حميد وأبو داود في سننه وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في كتاب عذاب القبر عن البراء بن عازب قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتيهنا إلى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكان على رؤسنا الطير وفى يده عود ينكث به في الأرض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ثم قال إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كان وجوههم الشمس معهم أكفان من كفن الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول أيتها النفس الطيبة أخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء وان كنتم ترون غير ذلك فيأخذها فإذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفى ذلك الحنوط فيخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملا من الملائكة الا قالوا ما هذا الروح الطيب فيقولون فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقول الله اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فتعاد روحه في جسده
(٨٣)