نشهد ان محمد أحق صادق فإذا كان آخر النهار فاكفروا وقولوا انا رجعنا إلى علمائنا وأحبارنا فسألناهم فحدثونا ان محمدا كاذب وانكم لستم على شئ وقد رجعنا إلى ديننا فهو أعجب إلينا من دينكم لعلهم يشكون يقولون هؤلاء كانوا معنا أول النهار فما بالهم فأخبر الله رسوله بذلك * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله وقالت طائفة الآية قال إن طائفة من اليهود قالت إذا لقيتم أصحاب محمد أول النهار فآمنوا وإذا كان آخره فصلوا صلاتكم لعلهم يقولون هؤلاء أهل الكتاب وهم أعلم منا لعلهم ينقلبون عن دينهم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة من طريق أبى ظبيان عن ابن عباس في قوله وقالت طائفة الآية قال كانوا يكونون معهم أول النهار ويجالسونهم ويكلمونهم فإذا أمسوا وحضرت الصلاة كفروا به وتركوه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار يهود تقوله صلت مع محمد صلاة الفجر وكفروا آخر النهار مكرا منهم ليروا الناس ان قد بدت لهم منه الضلالة بعد إذ كانوا اتبعوه * وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله وجه النهار قالا أول النهار * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم قال هذا قول بعضهم لبعض * وأخرج ابن جرير عن الربيع مثله * وأخرج ابن جرير عن السدى ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم قال لا تؤمنوا الا لمن تبع اليهودية * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك قال كانت اليهود تقول أحبارها للذين من دينهم أثنوا محمدا وأصحابه أول النهار فقولوا نحن على دينكم فإذا كان بالعشي فأتوهم فقولوا لهم انا كفرنا بدينكم ونحن على ديننا الأول انا قد سألنا علماءنا فأخبرونا انكم لستم على شئ وقالوا لعل المسلمين يرجعون إلى دينكم فيكفرون بمحمد ولا تؤمنوا الا لمن تبع دينكم فأنزل الله قل ان الهدى هدى الله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم حسدا من يهود أن تكون النبوة في غيرهم وإرادة أن يتابعوا على دينهم * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي مالك وسعيد بن جبير أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم قالا أمة محمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى قال الله لمحمد قل ان الهدى هدى الله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى قال قال الله لمحمد قل ان الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم يا أمة محمد أو يحاجوكم عند ربكم يقول اليهود فعل الله بنا كذا وكذا من الكرامة حتى أنزل علينا المن والسلوى فان الذي أعطاكم أفضل فقولوا ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قل ان الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم يقول لما أنزل الله كتابا مثل كتابكم وبعث نبيا كنبيكم حسدتموه على ذلك قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء * وأخرج ابن جرير عن الربيع مثله * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قل ان الهدى هدى الله أن يؤتي أحد مثل ما أوتيتم يقول هذا الامر الذي أنتم عليه مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قال قال بعضهم لبعض لا تخبروهم بما بين الله لكم في كتابه ليحاجوكم قال ليخاصموكم به عند ربكم فتكون لهم حجة عليكم قل ان الفصل بيد الله قال الاسلام يختص برحمته من يشاء قال القرآن والاسلام * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد يختص برحمته من يشاء قال النبوة يختص بها من يشاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن يختص برحمته من يشاء قال رحمته الاسلام يختص بها من يشاء * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير ذو الفضل العظيم يعنى الوافر * قوله تعالى (ومن أهل الكتاب) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة في قوله ومن أهل الكتاب من أن تأمنه بقنطار يؤده إليك قال هذا من النصارى ومنهم من أن تأمنه بدينار لا يؤده إليك قال هذا من اليهود الا ما دمت عليه قائما قال الا ما طلبته واتبعته * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ومنهم من أن تأمنه بدينار لا يؤده إليك قال كانت تكون ديون لأصحاب محمد عليهم فقالوا ليس علينا سبيل في أموال أصحاب محمد ان أمسكناها وهم أهل الكتاب أمروا ان يؤدوا إلى كل مسلم عهده * وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن
(٤٣)