ثم كفروا ثم ذكر النصارى فقال ثم آمنوا ثم كفروا يقول آمنوا بالإنجيل ثم كفروا به ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا ليهديهم سبيلا قال طريق هدى وقد كفروا بآيات الله * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال هؤلاء المنافقون آمنوا مرتين وكفروا مرتين ثم ازدادوا كفرا * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال هم المنافقون * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن علي انه قال في المرتد ان كنت لمستثيبه ثلاثا ثم قرأ هذه الآية ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا * وأخرج ابن المنذر والبيهقي في سننه عن فضالة بن عبيد انه أتى برجل من المسلمين قد فر إلى العدو فأقاله الاسلام فأسلم ثم فر الثانية فأتي به فأقاله الاسلام ثم فر الثالثة فأتي به فنزع بهذه الآية ان الذين آمنوا ثم كفروا إلى سبيلا ثم ضرب عنقه * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ازدادوا كفرا قال تموا على كفرهم حتى ماتوا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد مثله * وأخرج الحاكم في التاريخ والديلمي وابن عساكر عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يقول كل يوم أنا ربكم لعزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز * قوله تعالى (فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم إذا مثلهم) * أخرج ابن المنذر وابن جرير عن أبي وائل قال إن الرجل ليتكلم في المجلس بالكلمة من الكذب يضحك بها جلساءه فيسخط الله عليهم جميعا فذكر ذلك لإبراهيم النخعي فقال صدق أبو وائل أو ليس ذلك في كتاب الله فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره * وأخرج ابن المندر عن مجاهد قال أنزل في سورة الأنعام حتى يخوضوا في حديث غيره ثم نزل التشديد في سورة النساء انكم إذا مثلهم * وأخرج ابن المنذر عن السدى في الآية قال كان المشركون إذا جالسوا المؤمنين وقعوا في رسول الله والقرآن فشتموه واستهزؤا به فامر الله ان لا يقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره * وأخرج سعيد بن جبير أن الله جامع المنافقين من أهل المدينة والمشركين من أهل مكة الذين خاضوا واستهزؤا بالقران في جهنم جميعا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد الذين يتربصون بكم قال هم المنافقون يتربصون بالمؤمنين فان كان لكم فتح من الله ان أصاب المسلمون من عدوهم غنيمة قال المنافقون ألم نكن قد كنا معكم فاعطونا من الغنيمة مثل ما تأخذون وان كان للكافرين نصيب يصيبونه من المسلمين قال المنافقون للكفار ألم نستحوذ عليكم ألم نبين لكم أنا على ما أنتم عليه قد كنا نثبطهم عنكم * وأخرج ابن جرير عن السدى ألم نستحوذ عليم قال نغلب عليكم * قوله تعالى (ولن يجعل الله) الآية * أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن علي انه قيل له أرأيت هذه الآية ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا وهم يقاتلونا فيظهرون ويقتلون فقال ادنه ادنه ثم قال فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا * وأخرج ابن جرير عن علي ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا قال في الآخر * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا قال ذاك يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا قال ذاك يوم القيامة * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك مثله * وأخرج ابن جرير عن السدى سبيلا قال حجة * قوله تعالى (ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم) * أخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن في الآية قال يلقى على كل مؤمن ومنافق نور يمشون به يوم القيامة حتى إذا انتهوا إلى الصراط طفئ نور المنافقين ومضى المؤمنون بنورهم فتلك خديعة الله إياهم * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله وهو خادعهم قال يعطيهم يوم القيامة نورا يمشون فيه مع المسلمين كما كانوا معه في الدنيا ثم يسلبهم ذلك النور فيطفئه فيقومون في ظلمتهم * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وسعيد بن جبير نحوه * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في الآية قال نزلت في عبد الله بن أبي وأبى عامر بن النعمان * قوله تعالى (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في الصمت عن ابن عباس انه كان يكره أن يقول الرجل انى كسلان ويتأول هذه الآية * قوله تعالى (يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا) * أخرج أبو يعلى عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حسن الصلاة حيث يراه الناس وأساءها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه * وأخرج
(٢٣٥)