الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٦
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه فيكون قبره رابعا * قوله تعالى (فبظلم من الذين هادوا) الآية * أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس انه قرأ طيبات كانت أحلت لهم * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم قال عوقب القوم بظلم ظلموه وبغى بغوه فحرمت عليهم أشياء ببغيهم وظلمهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد وبصدهم عن سبيل الله كثيرا قال أنفسهم وغيرهم عن الحق * قوله تعالى (لكن الراسخون في العلم منهم) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله لكن الراسخون في العلم قال استثنى الله منهم فكان منهم من يؤمن بالله وما أنزل عليهم وما أنزل على نبي الله يؤمنون به ويصدقون به ويعلمون انه الحق من ربهم * وأخرج ابن إسحاق والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله لكن الراسخون في العلم منهم الآية قال نزلت في عبد الله بن سلام وأسيد بن سعية وثعلبة بن سعية حين فارقوا يهود وأسلموا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن الزبير بن خالد قال قلت لأبان بن عثمان بن عفان ما شأنها كتبت لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ما بين يديها وما خلفها رفع وهي نصب قال إن الكاتب لما كتب لكن الراسخون حتى إذا بلغ قال ما أكتب قيل له اكتب والمقيمين الصلاة فكتب ما قيل له * وأخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي داود وابن المنذر عن عروة قال سألت عائشة عن لحن القرآن ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة وان هذان لساحران فقالت يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطؤا في الكتاب * وأخرج ابن أبي داود عن سعيد بن جبير قال في القرآن أربعة أحرف الصابئون والمقيمين فاصدق وأكن من الصالحين وان هذان لساحران * وأخرج ابن أبي داود عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال لما فرغ من المصحف أتى به عثمان فنظر فيه فقال قد أحسنتم وأجملتم أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها قال ابن أبي داود هذا عندي يعنى بلغتها فينا والا فلو كان فيه لحن لا يجوز في كلام العرب جميعا لما استجاز أن يبعث إلى قوم يقرؤونه * وأخرج ابن أبي داود عن عكرمة قال لما أتى عثمان بالمصحف رأى فيه شيئا من لحن فقال لو كان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا * وأخرج ابن أبي داود عن قتادة ان عثمان لما رفع إليه المصحف قال إن فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها * وأخرج ابن أبي داود عن يحيى بن يعمر قال قال عثمان ان في القرآن لحنا وستقيمه العرب بألسنتها * قوله تعالى (انا أوحينا إليك) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال قال سكين وعدى بن زيد يا محمد ما نعلم الله أنزل على بشر من شئ بعد موسى فأنزل الله في ذلك انا أوحينا إليك إلى آخر الآيات * وأخرج ابن جرير عن الربيع بن خثيم في قوله أنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده قال أوحى إليه كما أوحى إلى جميع النبيين من قبله * قوله تعالى (ورسلا لم نقصصهم عليك) * أخرج عبد بن حميد والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن حبان في صحيحه والحاكم وابن عساكر عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله كم الأنبياء قال مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفا قلت يا رسول الله كم الرسل منهم قال ثلثمائة وثلاثة عشر جم غفير ثم قال يا أبا ذر أربعة سريانيون آدم وشيث ونوح وخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بقلم وأربعة من العرب هود وصالح وشعيب ونبيك وأول نبي من أنبياء بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى وأول النبيين آدم وآخرهم نبيك أخرجه ابن حبان في صحيحه وابن الجوزي في الموضوعات وهما في طرفي نقيض والصواب انه ضعيف لا صحيح ولا موضوع كما بينته في مختصر الموضوعات * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي امامة قال قلت يا نبي الله كم الأنبياء قال مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا * وأخرج أبو يعلى وأبو نعيم في الحلية بسند ضعيف عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيمن خلا من إخواني من الأنبياء ثمانية آلاف نبي ثم كان عيسى بن مريم ثم كنت أنا بعده * وأخرج الحاكم بسند ضعيف عن أنس قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثمانية آلاف من الأنبياء منهم أربعة آلاف من بنى
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة