الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٣
حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن علي بن أبي طالب انه سئل عن هذه الآية فقال هو الرجل عنده امرأتان فتكون إحداهما قد عجزت أو تكون دميمة فيريد فراقها فتصالحه على أن يكون عند ها ليلة وعند الأخرى ليالي ولا يفارقها فما طابت به نفسها فلا باس به فان رجعت سوى بينهما * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال هي المرأة تكون عند الرجل حتى تكبر فيريد ان يتزوج عليها فيتصالحان بينهما صلحا على أن لها يوما ولهذه يومان أو ثلاثة * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال تلك المرأة تكون عند الرجل لا يرى منها كثيرا مما يحب وله امرأة غيرها أحب إليه منها فيؤثرها عليها فامر الله إذا كان ذلك أن يقول لها يا هذه ان شئت ان تقيمي على ما ترين من الأثرة فأواسيك وأنفق عليك فأقيمي وان كرهت خليت سبيلك فان هي رضيت ان تقيم بعد أن يخيرها فلا جناح عليه وهو قوله والصلح خير يعنى ان تخيير الزوج لها بين الإقامة والفراق خير من تمادى الزوج على أثره غيرها عليها * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال هو الرجل تكون تحته المرأة الكبيرة فينكح عليها المرأة الشابة ويكره ان يفارق أم ولد فيصالحها على عطية من ماله ونفسه فيطيب له ذلك الصلح * وأخرج ابن جرير عن مجاهد في الآية قال نزلت في أبى السنابل بن بعكك * وأخرج ابن جرير عن السدى في الآية قال نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى سودة بنت زمعة * وأخرج أبو داود وابن ماجة والحاكم والبيهقي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض الحلال إلى الله الطلاق * وأخرج الحاكم عن كثير بن عبد الله بن عوف عن أبيه عن جده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصلح جائز بين المسلمين الا صلحا حرم حلالا أو أحل حراما والمسلمون على شروطهم الا شرطا حرم حلالا * وأخرج بن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله وأحضرت الأنفس الشح قال تشح عند الصلح على نصيبها من زوجها * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس في قوله وأحضرت الأنفس الشح قال هواه في الشئ يحرص عليه وفى قوله ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء قال في الحب والجماع وفى قوله فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة قال لا هي أيم ولا هي ذات زوج * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن أبي ملكية قال نزلت هذه الآية ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء في عائشة يعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبها أكثر من غيرها * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن المنذر عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ثم يقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن جرير وابن ماجة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد قال كانوا يستحبون أن يسووا بين الضرائر حتى في الطيب يتطيب لهذه كما يتطيب لهذه * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن جابر بن زيد قال كانت لي امرأتان فلقد كنت أعدل بينهما حتى أعد القبل * وأخرج ابن أبي شيبة عن محمد بن سيرين في الذي له امرأتان يكره ان يتوضأ في بيت إحداهما دون الأخرى * وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال إن كانوا ليسوون بين الضرائر حتى تبقى الفضلة مما لا يكال من السويق والطعام فيقسمونه كفا كفا إذا كان مما لا يستطاع كيله * وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود في قوله ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء قال في الجماع * واخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن عبيدة في قوله ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء قال في الحب فلا تميلوا كل الميل قال في الغشيان فتذروها كالمعلقة لا أيم ولا ذات زوج * وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد في قوله ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء قال يعنى في الحب فلا تميلوا كل الميل قال لا تتعمدوا الإساءة * وأخرج ابن جرير عن السدى في الآية يقول لا تمل عليها فلا تنفق عليها ولا تقسم لها يوما * وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في الآية يقول إن أحببت واحدة وأبغضت واحدة فاعدل بينهما * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله فتذروها كالمعلقة قال لا مطلقة ولا ذات بعل * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير عن قتادة في قوله كالمعلقة قال كالمسجونة * وأخرج
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة