الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٤
طاوس انه خصى جملا له * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن محمد بن سيرين انه سئل عن خصاء الفحول فقال لا باس لو تركت الفحول لا كل بعضها بعضا * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن الحسن قال لا باس باخصاء الدواب * وأخرج ابن المنذر عن أبي سعيد عبد الله بن بشر قال أمرنا عمر بن عبد العزيز بخصاء الخيل ونهانا عنه عبد الملك بن مروان * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عطاء انه سئل عن اخصاء الفحل فلم يربه عند عضاضه وسوء خلقه بأسا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس ولآمرنهم فليغيرن خلق الله قال دين الله * وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله فليغيرن خلق الله قال دين الله وهو قوله فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله يقول لدين الله * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن إبراهيم فليغيرن خلق الله قال دين الله * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن سعيد بن جبير فليغيرن خلق الله قال دين الله * وأخرج عبد الرزاق وآدم وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن مجاهد فليغيرن خلق الله قال دين الله ثم قرأ لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله فليغيرن خلق الله قال الوشم * وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال لعن لله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله * وأخرج أحمد عن أبي ريحانة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشرة عن الوشر والوشم والنتف وعن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار وعن مكامعة المرأة المرأة بغير شعار وان يجعل الرجل في أسفل ثوبه حريرا مثل الاعلام وان يجعل على منكبه مثل الأعاجم وعن النهى وعن ركوب النمور ولبوس الحاتم الا لذي سلطان * وأخرج أحمد عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة والمقشورة والواشمة والمستوشمة والواصلة والمتصلة * وأخرج أحمد ومسلم عن جابر قال زجر النبي صلى الله عليه وسلم ان تصل المرأة برأسها شيئا * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن عائشة ان جارية من الأنصار تزوجت وانها مرضت فتمعط شعرها فأرادوا ان يصلوها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لعن الله الواصلة والمستوصلة * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم عن أسماء بنت أبي بكر قالت أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فقال يا رسول الله ان لي ابنة عروسا وانه أصابتها حصبة فتمزق شعرها أفأصله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الله الواصلة والمستوصلة * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ولآمرنهم فليغيرن خلق الله قال ما بال أقوام جهلة يغيرون صبغة الله ولون الله * قوله تعالى (ومن أصدق من الله قيلا) * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال إن أصدق الحديث كلام الله * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن مسعود قال كل ما هو آت قريب الا ان البعيد ما ليس باق الا لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يجد لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو كره الناس لا مقرب لما باعد الله ولا مباعد لما قرب الله ولا يكون شئ ء الا بإذن الله أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وخير ما ألقى في القلب اليقين وخير الغنى غنى النفس وخير العلم ما نفع وخير الهدى ما اتبع وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وانما يصر أحدكم إلى موضع أربع أدرع الا لا تملوا الناس ولا تسئموهم فان لكل نفس نشاطا واقبالا وان لها سآمة وادبارا ألا وشر الروايا روايا الكذب الكذب يقود إلى الفجور وان الفجور يقود إلى النار ألا وعليكم بالصدق فان الصدق يقود إلى البر وان البر يقود إلى الجنة واعتبروا في ذلك أيهما الفئتان التقتا يقال للصادق صدق وبر ويقال للكاذب كذب وفجر وقد سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال العبد يصدق حتى يكتب صديقا ولا يزال يكذب حتى يكتب كذابا ألا وان الكذب لا يصلح في جد ولا هزل ولا ان يعد الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له ألا ولا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فإنهم قد طال عليهم الا مد فقست قلوبهم وابتدعوا في دينهم فان كنتم لا محالة سائليهم فما وافق كتابكم فخذوه وما خالفه فامسكوا عنه واسكتوا ألا وإن أصفر البيوت البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شئ ألا وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله خرب كخراب البيت الذي لا عامر له ألا وان الشيطان يخرج من البيت الذي يسمع سورة البقرة تقرأ فيه * وأخرج البيهقي في الدلائل عن عقبة بن عامر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة