الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
غليظا قال عقدة النكاح قال قد أنكحتك * وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة ومجاهد وأخذن منكم ميثاقا غليظا قال أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس وأخذن منكم ميثاقا غليظا قال هو قول الرجل ملكت * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ميثاقا غليظا قال كلمة النكاح التي تستحل بها فروجهن * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك ميثاقا غليظا يعنى شديدا * وأخرج ابن جرير عن بكير أنه سئل عن المختلعة أنأخذ منها شيئا قال لا وأخذن منكم ميثاقا غليظا * وأخرج عن ابن زيد في الآية قال ثم رخص بعد فان خفتم أن لا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما اقتدت به قال فنسخت هذه تلك * قوله تعالى (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم) الآية * أخرج الفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في سننه عن عدى بن ثابت الأنصاري قال توفى أبو قيس بن الأسلت وكان من صالحي أنصار فخطب ابنه قيس امرأته فقالت انما أعدك ولد أو أنت من صالحي قومك ولكن آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمره فاتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أبا قيس توفى فقال لها خيرا قالت وان ابنه قيسا خطبني وهو من صالحي قومه وانما كنت أعده ولدا فما ترى قال ارجعي إلى بيتك فنزلت هذه الآية ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء قال البيهقي مرسل قلت فمن رواية ابن أبي حاتم عن عدى بن ثابت عن رجل من الأنصار * وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء قال نزلت في أبى قيس بن الأسلت خلف على أم عبيد بنت ضمرة كانت تحت الأسلت أبيه وفى الأسود بن خلف وكان خلف على بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار وكانت عند أبيه خلف وفى فاختة ابنة الأسود بن المطلب بن أسد كانت عند أمية بن خلف فخلف عليها صفوان بن أمية وفى منظور بن رباب وكان خلف على مليكة ابنة خارجة وكانت عند أبيه رباب بن سيار * وأخرج البيهقي في سننه عن مقاتل بن حيان قال كان إذا توفى الرجل في الجاهلية عمد حميم الميت إلى امرأته فألقى عليها ثوبا فيرث نكاحها فلما توفى أبو قيس بن الأسلت عمد ابنه قيس إلى امرأة أبيه فتزوجها ولم يدخل بها فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فأنزل الله في قيس ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا ما قد سلف قبل التحريم حتى ذكر تحريم الأمهات والبنات حتى ذكروا ان تجمعوا بين الأختين الا ما قد سلف قبل التحريم ان الله كان غفورا رحيما فيما مضى قبل التحريم * وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي قال كان الرجل إذا توفى عن امرأته كان ابنه أحق بها ان ينكحها ان شاء ان لم تكن أمه أو ينكحها من شاء فلما مات أبو قيس بن الأسلت قام ابنه محصن فورث نكاح امرأته ولم ينفق عليها ولم يورثها من المال شيئا فاتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال ارجعي لعل الله ينزل فيك شيئا فنزلت ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الآية ونزلت لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال كان أهل الجاهلية يحرمون ما حرم الله الا امرأة الأب والجمع بين الأختين فأنزل الله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء وأن تجمعوا بين الأختين * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق على عن ابن عباس في قوله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء يقول كل امرأة تزوجها أبوك أو ابنك دخل أولم يدخل بها فهي عليك حرام * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن ابن جريج قال قلت لعطاء بن أبي رياح الرجل ينكح المرأة ثم لا يراها حتى يطلقها أتحل لابنه قال لا هي مرسلة قال الله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء قلت لعطاء ما قوله الا ما قد سلف قال كان الأبناء ينكحون نساء آبائهم في الجاهلية * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء قال هوان يملك عقدة النكاح وليس بالدخول * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي مريم عن مشيخة قال لا ينكح الرجل امرأة جده أبى أمه لأنه من الآباء يقول الله ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء * وأخرج بن المنذر عن الضحاك الا ما قد سلف الا ما كان في الجاهلية * وأخرج عبد الرزاق عن قتادة في قوله الا ما قد سلف قال كان الرجل في الجاهلية ينكح امرأة أبيه * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بن كعب انه كان يقرؤها ولا نكحوا ما نكح آباؤكم من النساء الا من قد سلف الامن مات * وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي رياح انه كان فاحشة ومقتا قال يمقت الله عليه وساء سبيلا قال طريقا لمن عمل به * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة